وضع حجر الأساس لمجمع "أتوم سولار" بالعين السخنة لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات

شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اليوم مراسم وضع حجر الأساس لمجمع "أتوم سولار" الصناعي بمنطقة تيدا الصناعية بالعين السخنة، والذي يُعد أحد أكبر مشروعات تصنيع ألواح الطاقة الشمسية المتوقع تنفيذها في مصر والمنطقة.

جاء ذلك بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والنائب أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة شركة AH للإدارة والاستشارات الصناعية، وسعادة حمد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، والسيد محمد الظاهري، رئيس مجلس إدارة شركة Global South Utilities الإماراتية، والمهندس علي الشمري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، والسيد لي شاو هوي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية بشركة JA Solar الصينية، وسعادة عبدالله الزين، رئيس مجلس إدارة شركة Infinity Capital البحرينية، والسيد لي دايشين، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا مصر، إلى جانب السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء أركان حرب دكتور طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، وعدد من قيادات الدولة وممثلي الشركاء.

وأكدت الجهات المشاركة أن مشروع "أتوم سولار" يأتي دعمًا لتوجهات الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تعميق التصنيع المحلي في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعات وتكنولوجيا الطاقة الشمسية.

وخلال كلمته، أكد الفريق كامل الوزير أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص والتحالفات الدولية، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت منصة صناعية عالمية جاذبة للاستثمارات النوعية في القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها الطاقة الجديدة والمتجددة.

ومن جانبه، أوضح النائب أحمد أبو هشيمة أن المشروع لم يكن خطوة عشوائية، بل نتاج رؤية استراتيجية وقراءة دقيقة لمشهد عالمي يشهد ثورة طاقة متسارعة وزيادة غير مسبوقة في الطلب على أنظمة توليد وتخزين الطاقة الشمسية، قائلًا: "لم ننتظر المستقبل ليأتي إلينا… بل قررنا أن نصنعه هنا في مصر."

وأضاف أن المشروع يعكس الدور الحقيقي للقطاع الخاص الوطني بالشراكة مع المستثمرين العرب والأجانب، لتحويل مصر من مستهلك للتكنولوجيا إلى دولة مصنّعة ومصدِّرة لها.

وفي كلمته، قال المهندس علي الشمري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة Global South Utilities:
"نحن لا نضع حجر أساس لمصنع… بل نضع حجر أساس لمرحلة جديدة تُصنّع فيها المنطقة تقنيتها بيديها. 

اليوم لا نعلن مشروعًا فحسب، بل نعلن انتقال الشرق الأوسط من استيراد الطاقة الشمسية إلى صناعتها وتصديرها."
وأضاف: "عندما يجتمع عمالقة الطاقة في الإمارات ومصر والبحرين والصين، فإن النتيجة لا تكون منشأة صناعية فحسب، بل قدرة إقليمية تُعيد رسم خريطة الطاقة المتجددة في المنطقة."

كما أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أهمية هذا المشروع الذي يقام على أرض المنطقة الاقتصادية، لما يمثله من إضافة حقيقية للقطاع الصناعي والطاقة في مصر، ويجسد تحالفًا عربيًا دوليًا قويًا يستهدف توطين التكنولوجيا وبناء قاعدة صناعية مستدامة.

ومن جانبه، عبّر اللواء أركان حرب طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، عن سعادته بإقامة مثل هذا المشروع على أرض المحافظة، مثنيًا على فكرة المشروع والقيمة المضافة التي يحققها للاقتصاد والناتج القومي.

كما ألقى ممثلو JA Solar وتيدا مصر كلمات أكدوا خلالها التزامهم بنقل التكنولوجيا، وبناء قاعدة صناعية مستدامة، وتعزيز الشراكات طويلة الأمد داخل السوق المصري.

ويقع مجمع "أتوم سولار" على مساحة 204 آلاف متر مربع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات ضخمة وتحالف صناعي يضم مصر والإمارات والبحرين والصين. ويتضمن المشروع إنشاء مصنع متكامل لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، على أن يبدأ تشغيله خلال النصف الأول من عام 2027.

وأكد الشركاء أن قوة المشروع تنبع من تحالف دولي متكامل يضم:

JA Solar الصينية: الشريك التكنولوجي، وإحدى أقوى وأكبر ثلاث شركات عالميًا في مجال الطاقة الشمسية.

Global South Utilities (الإمارات): لدعم خطط التصنيع المستدام والتوسع الإقليمي.

Infinity Capital (البحرين): شريك استراتيجي للاستثمار والتنمية.

AH (مصر): لتسهيل التكامل الصناعي وضمان الالتزام الكامل بالمنظومة التنظيمية داخل السوق المصري.

ويستهدف المشروع دعم خطة مصر لزيادة الصادرات، وتعزيز الصناعات المغذية محليًا، وعلى رأسها الزجاج والألومنيوم، إلى جانب توفير فرص عمل نوعية، ودعم الأمن الطاقي في مصر والمنطقة.