عباس شراقي: المياه التي تصل إلى مصر هي في الأساس بقايا مياه الأمطار

وصف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، بيان إثيوبيا الأخير الذي صدر ضد مصر، بأنه "خالٍ من الدبلوماسية ومليء بالمغالطات".

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للدكتور شراقي مع برنامج «حضرة المواطن»، الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء السبت.

تفنيد مزاعم رفض مصر للحوار

أكد الدكتور شراقي أن البيان الإثيوبي زعم أن مصر ترفض الحوار، وهو الأمر الذي وصفه بأنه “غير صحيح على الإطلاق” , وشدد على أن مصر هي التي تدعو دائماً إلى الحوار، مشيراً إلى أن المفاوضات استمرت لأكثر من 13 سنة، شملت مفاوضات مباشرة ومشاركة أمريكية في فترات سابقة وتحديداً في عامي 2019 و2020.

وأوضح أن القاهرة وقعت على صيغة اتفاق تم التوصل إليها في إحدى المراحل، تأكيداً لجدية المسار، في حين تغيب الجانب الإثيوبي عن الحضور ولم يتم التوقيع.

وأضاف أن مصر استجابت أيضاً لمفاوضات تمت برعاية الاتحاد الإفريقي، رغم أن إثيوبيا كانت تدعو إلى هذا المسار لإفساد جلسات مجلس الأمن. 

وأكد شراقي أن مصر التزمت بالشرعية الدولية طوال الوقت في التعامل مع هذا الملف.

دحض مزاعم احتكار مياه النيل

وفي سياق دحض المغالطات الواردة في البيان الإثيوبي، فنّد الدكتور شراقي مزاعم احتكار مصر لمياه النيل، واصفاً الترويج له بأنه "غير صحيح على الإطلاق".

وأشار إلى حقائق جغرافية ومائية مهمة:

الموقع: مصر هي آخر دولة في نهر النيل.

المصدر: المياه التي تصل إلى مصر والسودان هي في الأساس بقايا مياه الأمطار.

دور السد العالي: لولا بناء السد العالي، لكانت هذه المياه قد صبت في البحر المتوسط، حيث يتم حالياً حجزها في بحيرة ناصر لاستخدامها في تلبية احتياجات البلاد.

وشدد الدكتور عباس شراقي على أن هذه الحقائق تنفي صحة المزاعم الإثيوبية وتؤكد على موقف مصر القانوني والمائي.