الزمالك وكايزر تشيفز.. مواجهة تاريخية بعد ثلاثة عقود في دوري الأبطال

تستعد جماهير الكرة الإفريقية لمتابعة مواجهة الزمالك أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، التي تحمل طابع تجديد الصدام بعد 30 عامًا من آخر لقاء جمع الفريقين في بطولة دوري أبطال إفريقيا موسم 1993.

وتعود ذكريات تلك المواجهة إلى دور الـ32 حين التقى الفريقان في مواجهتين مثيرتين. في مباراة الذهاب بجنوب إفريقيا، خسر الزمالك بهدفين مقابل هدف، قبل أن ينتصر في الإياب على ملعبه بهدف دون رد، ليضمن بطاقة التأهل مستفيدًا من قاعدة الهدف خارج الأرض، في مشهد يظل محفورًا في ذاكرة جماهير الأبيض ويبرز أهمية كل هدف في مواجهات البطولات الإفريقية.

ويأتي لقاء اليوم في ظروف مختلفة تمامًا، سواء على مستوى التشكيل أو الإدارة، إلا أن روح التنافس والندية ما زالت حاضرة بقوة، خاصة مع تطلع الزمالك لمواصلة انطلاقته القوية في الكونفدرالية بعد الفوز على زيسكو يونايتد في الجولة الأولى بهدف دون رد. 

في المقابل، يسعى كايزر تشيفز لتعويض خسارته السابقة أمام المصري البورسعيدي وحصد أول ثلاث نقاط له في المجموعة، ما يرفع من حدة المواجهة ويزيد من التحدي على الفريقين.

وتضم مجموعة الزمالك الحالية في البطولة كلًا من المصري البورسعيدي، زيسكو يونايتد الزامبي، وكايزر تشيفز الجنوب إفريقي، ما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مصغر، حيث يسعى كل فريق لتعزيز موقفه وتأمين موقع قوي قبل مرحلة الحسم. 

ويحتل الزمالك المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بينما يتواجد كايزر تشيفز في المركز الثالث دون أي رصيد، ما يزيد من إثارة المنافسة على الصدارة.

ويعتمد الجهاز الفني للزمالك بقيادة أحمد عبدالرؤوف على التحضير النفسي والبدني المكثف للاعبين، بالإضافة إلى محاضرات فنية لتحديد خطة اللعب والتكتيك الأمثل لاستغلال نقاط القوة ومواجهة أي مفاجآت قد يقدمها الفريق الجنوب إفريقي.

وتشكل مباراة اليوم فرصة للزمالك لإعادة التاريخ واستعادة ذكريات التأهل في 1993، كما تمنح كايزر تشيفز فرصة لتأكيد حضوره أمام جمهور فريقه على أرضه. 

اللقاء يعد محطة مهمة في مسيرة الفريقين نحو التأهل إلى الدور المقبل، ويجعلها مواجهة محل متابعة جماهيرية كبيرة في كل أرجاء القارة.