المدير التنفيذي لشركة ميرسك : قناة السويس محور أساسي في مسار التجارة

أكد فينسنت كليرك، المدير التنفيذي لشركة ميرسك العالمية، خلال المؤتمر الصحفي لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك "إي لي موللر" العالمية، أن الثقة التي منحها الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، للشركة تمثل دليلًا على التزام ميرسك الراسخ تجاه موظفيها وعملائها حول العالم.

علاقة فريدة بين شركة ميرسك وهيئة قناة السويس 

وقال كليرك إن هيئة قناة السويس ليست مجرد شريك استراتيجي لشركة ميرسك، موضحًا أن هذه العلاقة الفريدة التي تمتد لأكثر من قرن تشكل حجر الزاوية في التعاون والنجاح المستمر للشركة في مصر.

وأضاف أن هذه الشراكة مكنت الشركة من تقديم خدمات أسرع وأكثر استدامة وقابلة للتنبؤ، بما عزز من ربط مصر بسلاسل التوريد العالمية وزيادة الوصول إلى العملاء المصريين، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي. 

قناة السويس كحلقة لا غنى عنها في مسار التجارة  

وتطرق كليرك إلى أهمية الملاحة في كفاءة التجارة العالمية، مؤكدًا أن قناة السويس تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية الشركة لتعزيز حركة التجارة بين الشرق والغرب.

وأوضح أن نجاح المفاوضات الأخيرة بين ميرسك والهيئة جاء بدعم الدور الفاعل للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في استضافة قمة شرم الشيخ للسلام، والتي ساعدت في توقيع اتفاقية السلام الرسمية، ما فتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري واستعادة استقرار الملاحة في المنطقة.

وأشار كليرك إلى أن الاستقرار في البحر الأحمر يخلق زخمًا متزايدًا للتجارة، ويزيد من احتمالات استعادة حرية الملاحة وإعادة فتح الممرات الحيوية، بما في ذلك غزة بدعم المجتمع الدولي، مؤكّدًا أن تعزيز التعاون بين ميرسك وقناة السويس يسهم في رفع كفاءة سلاسل التوريد العالمية، ويضمن سلامة المرور عبر مضيق باب المندب.

الاتفاقية كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون   

كما أشار رئيس ميرسك إلى أن الاتفاقية الجديدة تعكس التقدم الكبير الذي تحقق في المفاوضات، مؤكدًا أن العلاقة بين الشركة والهيئة ستواصل تعزيز الأداء التشغيلي والمرونة اللوجستية، بما يعود بالنفع على الدول والشركات المشاركة في حركة التجارة العالمية، واعتبر أن عودة الثقة والانتظام في حركة الملاحة يفتح آفاقًا إيجابية لجميع الأطراف في سلسلة التوريد، ويسهم في تعزيز مكانة مصر كبوابة رئيسية للتجارة الدولية بين الشرق والغرب.
وأكد كليرك على التفاؤل الكبير حيال مستقبل التعاون بين ميرسك وقناة السويس، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية نحو مزيد من النمو والاستقرار في التجارة العالمية، وتهيئ الطريق أمام توسع الخدمات وتحقيق الفائدة لجميع الشركاء المحليين والدوليين.