رئيس التحرير
محمود سعد الدين

افتتاح المتحف المصري الكبير

0
يوم
:
00
ساعة
:
00
دقيقة
:
00
ثانية
الآن افتتاح المتحف المصري الكبير
الرئيسية حالا القائمة البحث

مصر تخطف أنظار العالم بين افتتاح المتحف الكبير ومعرض كنوز الفراعنة في روما

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تواصل الحضارة المصرية القديمة سحرها الأبدي الذي لا يخفت، فبينما تستعد القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات، تتجه أنظار العالم أيضًا إلى العاصمة الإيطالية روما التي تحتضن معرضًا ضخمًا لكنوز الفراعنة يحتفي بعظمة التاريخ المصري العريق.

وأبرزت صحيفة "إسبريسو" الإيطالية في تقرير موسّع أن مطلع نوفمبر يشهد حدثين ثقافيين استثنائيين، يجسّدان الخلود المصري في أبهى صوره، إذ تستعد مصر لافتتاح أضخم متحف أثري في العالم، بينما تشهد روما انطلاق فعاليات معرض "كنوز الفراعنة – Tesori dei Faraoni"، المقام بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار المصرية والسفارة المصرية في إيطاليا، والمستمر حتى 3 مايو 2026.

ويضم المعرض أكثر من 130 قطعة فنية نادرة تمثل رحلة تمتد عبر 1800 عام من تاريخ مصر القديمة، من بينها تماثيل وتوابيت مذهبة وأقنعة ملكية ومجوهرات مبهرة، منها ثالوث الملك منكاورع بين الإلهتين رمزَي السلطة الإلهية، وقناع الملك أمنموب الذهبي، وتابوت الملكة إيّاح حتب المرصّع بالذهب والمجوهرات التي يزيد وزنها عن كيلوين، ومن بينها القلادة الشهيرة "ذبابة الذهب" التي كانت تُمنح للمحاربين الشجعان.

ومن أبرز ما يعرضه المعرض أيضًا اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة التي وُصفت بأنها أعظم اكتشاف أثري حديث، والتي تقع قرب الأقصر، وتعود لعصر الملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تيي في الأسرة الثامنة عشرة. وتضم المدينة منازل وأسواقًا وورشًا لصناعة المعادن والخزف والأحجار الكريمة، وتعد شاهدًا فريدًا على ازدهار الحياة اليومية في مصر القديمة.

كما يسلّط المعرض الضوء على إخناتون، الملك الفيلسوف الذي أحدث ثورة دينية بتوحيد العبادة في إله واحد هو آتون، وأسس عاصمته تل العمارنة، وجعل من نفرتيتي شريكته في الحكم. وتُعرض نقوش نادرة تُظهر الملك والملكة وبناتهما في مشهد فني فريد تحت أشعة الشمس التي تمنح الحياة، في رمز روحي عميق من رموز الفن المصري القديم.

وفي الوقت ذاته، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري في العالم، والمقام على بعد كيلومترين من أهرامات الجيزة، بواجهة ضخمة من الألباستر الشفاف وتصميم مستوحى من روح الأهرامات. ويضم المتحف آلاف القطع الأثرية، من بينها تمثال رمسيس الثاني في البهو الرئيسي، ومجموعة توت عنخ آمون الكاملة، وسفينة خوفو الشمسية، إلى جانب قاعات عرض رقمية ومتحف للأطفال ومكتبة ومختبرات ترميم حديثة.

ويُتوقع أن يكون هذا الافتتاح أضخم حدث ثقافي عالمي في القرن الحادي والعشرين، يجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، ويؤكد مكانة مصر كمهدٍ للحضارة الإنسانية، وساحرة للعقول والقلوب من الجيزة إلى روما.

          
تم نسخ الرابط