النائب هشام حسين: القمة المصرية الأوروبية تجسد نجاح الدبلوماسية المصرية وقدرتها على التأثير في القرار الأوروبي

أشاد الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لترؤس القمة المصرية الأوروبية الأولى، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تأكيدًا جديدًا على الثقل السياسي والدبلوماسي الذي باتت تتمتع به مصر في قلب القارة الأوروبية، ودليلًا على فاعلية تحركاتها الخارجية في بناء شراكات استراتيجية مؤثرة مع القوى الدولية.
القمة المصرية الأوروبية
وأوضح النائب أن القمة المصرية الأوروبية ليست مجرد لقاء رسمي بين الجانبين، بل هي اعتراف صريح من الاتحاد الأوروبي بالدور الريادي الذي تلعبه القاهرة في حفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بات يدرك أن مصر شريك لا غنى عنه في التعامل مع الملفات المعقدة التي تمس المنطقة والعالم.
وأشار الدكتور هشام حسين إلى أن انعقاد القمة بعد توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، يعكس حجم التوافق والتقارب في الرؤى والمصالح المشتركة، لافتًا إلى أن اللقاءات التي سيجريها الرئيس السيسي مع كبار المسؤولين الأوروبيين وملك بلجيكا ستسهم في تعزيز مسارات التعاون في قضايا حيوية مثل مكافحة الإرهاب وأمن الطاقة والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لإبراز الرؤية المصرية المتكاملة تجاه القضايا الدولية، من خلال مقاربة توازن بين الأبعاد السياسية والإنسانية والتنموية، وهو ما يعكس مكانة مصر كدولة تمتلك خبرة واقعية في إدارة الأزمات وطرح حلول عملية قابلة للتنفيذ.
وأكد النائب أن القمة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه العالم تغيرات متسارعة وتحولات جيوسياسية كبيرة، وهو ما يجعل من الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي ركيزة أساسية لضمان الأمن والاستقرار في الإقليم، مشددًا على أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واختتم الدكتور هشام حسين بالتأكيد على أن انعقاد القمة المصرية الأوروبية في هذا التوقيت يعزز مكانة القاهرة كصوت عقلاني في المنطقة، ويؤكد أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت أن تضع مصر في موقع الفاعل القادر على التأثير وصناعة القرار، لتصبح حجر الأساس في أي معادلة إقليمية أو دولية تستهدف تحقيق الأمن والتنمية في الشرق الأوسط وشرق المتوسط.