100 عام من الريادة.. وزراء وسياسيون في الاحتفال بـ مئوية روز اليوسف

احتفلت مؤسسة روز اليوسف، مساء أمس الأربعاء، بمرور مائة عام على إنشائها، في مشهد احتفالي مهيب، أقيم برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، ررئيس مجلس الوزراء، وحضور عدد من الوزراء، ونجوم الفن، والسياسة، ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية.
حضر الاحتفالية عدد من الوزراء، في مقدمتهم المستشار محمود فوزي، وزير المجالس النيابية والتواصل السياسي، والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.






وحضر الاحتفالية أيضًا، الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والكاتب هاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدا، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، وهبة صادق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف، والكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الورقية، والكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روز اليوسف.
في السياق ذاته، قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إنه يشعر بسعادة بالغة بمناسبة الاحتفال بمئوية روز اليوسف، مؤكدا أنها لم تكن مجرد مجلة، ولكن منصة فكرية ساهمت في ترسيخ قيم التنوير.
وتابع الوزير: "على صفحات روز اليوسف كان التعبير عن نفسها وفي مقالاتها وكتابها كان الوعي السياسي والفني التي أنضجت وجدان الأمة لعقود طويلة، فكانت ضميرا وطنيا باسم العقل الوطني الحر".
وأضاف: "منذ أن أسست السيدة الفذة فاطمة اليوسف، قبل قرن، هذه المؤسسة، وهي ترفع لواء الفكر والأدب الرفيع والتحليل السياسي الرصين، وشهدت أحداثا جساما وظلت منبرا للمبدعين، وواجهت بشجاعة الكثير من التحديات استطاعت أن تبقى بعد 100 عام دون أن تفقد هويتها".
واستطرد فوزي: “تعلمنا من التجربة أن الإعلام المسؤول لا ينفصل عن الدولة التي تولي اهتماما متزايدا في تعزيز حرية الصحافة في إطار من المسؤولية الوطنية في معركتها من أجل التنمية والاستقرار، واليوم في الاحفتال بمئوية روز اليوسف لا ننظر إلى الماضي، ولكن لننطلق إلى مستقبل يرتبط بالتنمية المستدامة، ويعزز من المشاركة السياسية ويجعل من الإعلام الوطني قوة في بناء الوعي الجمعي، إننا في الوزارة نؤمن أن الإعلام المستنير والتشريع وجهين لعملة واحدة كلاهما يواجه الفوضي والانفلات غير المسؤول”
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مؤسسة روز اليوسف صرح صحفي وفكري شكَّل جزءًا من ذاكرة الوطن، ووجدانه عبر قرنٍ كامل من الزمان، وكان شاهدًا وشريكًا في مسيرة مصر الحديثة بكل ما حملته من تحديات وإنجازات.
وأشارت الوزيرة إلى أن ما يزيد من سعادتها، وفخرها بهذه المؤسسة أنها تأسست على أيدي السيدة الرائدة فاطمة اليوسف، المعروفة باسم "روز اليوسف" المرأة الاستثنائية التي آمنت بقدرة الكلمة والصحافة على إحداث التغيير، فكانت بذلك واحدة من أوائل النساء الرائدات في صحافة الوطن العربي بل وتعدّها المصادر أول سيدة تؤسس دار نشر وصحيفة في العالم العربي.
وتابعت: "ومن حسن الطالع أن تحتفل روز اليوسف بمئويتها وتترأس مجلس إدارتها اليوم سيدة؛ وهي الأستاذة هبة الله صادق، في مشهد بليغ يدل على امتداد إرث روز اليوسف وتمكينها للمرأة جيلاً بعد جيل، كما لا يمكن أن ننسى الدكتورة فاطمة سيد أحمد رئيسة تحرير جريدة روزاليوسف السابقة.
وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي عن أن روز اليوسف لم تكن امرأة عادية؛ فكانت فنانة مسرحية لامعة تركت بصمتها على خشبة المسرح قبل أن تقرر اعتزال الفن والتوجه إلى الصحافة، تجلت الروح الوطنية المتأصلة في فاطمة اليوسف؛ فقد قادت بنفسها مظاهرة حاشدة من فنانات المسرح إبان ثورة 1919 المجيدة تأييدًا للزعيم سعد زغلول، ثم جلست روز اليوسف مع عدد من أصدقائها المثقفين وأطلقت مشروع إصدار مجلة جديدة تحمل رؤيتها وطموحها، ورغم ما اعترى هذه الخطوة من جرأة ومجازفة في زمن لم يكن تقبل المجتمع فيه سهلاً لقيادة نسائية في مجال الصحافة.
واستطردت: "إذا أردنا أن نُجمل ما قدمته مؤسسة روز اليوسف في مجالات الوطن وهمومه؛ فإنها كانت خير سند ورفيق؛ فلم تكن روز اليوسف يومًا بمعزل عن قضايا الوطن؛ بل كانت في قلب كل معركة وطنية وفكرية خاضتها مصر خلال المائة عام الماضية، ففي حرب أكتوبر المجيدة عام 1973؛ وقفت روز اليوسف موقف الداعم والمحفز لأبنائنا المقاتلين، سخَّرت المجلة صفحاتها لبث روح الحماسة والوحدة، وأصدرت أعدادًا خاصة خلدت انتصار أكتوبر، وسجلت بطولات جيشنا وشعبنا، ولا تزال مقالات ذلك الزمان شاهدة على مدى انخراط الصحافة الوطنية، وفي طليعتها روز اليوسف، في معركة المصير، بالكلمة الصادقة التي لا تقل أثرًا عن البندقية في ميادين الحروب