كل ما تريد معرفته عن خالد العناني؟.. بعد توليه منصب مدير عام منظمة اليونسكو

من هو خالد العناني؟.. يعتبر الدكتور خالد العناني أبرز الأكاديميين المصريين بمجالي الآثار والسياحة، لأنه جمع بين العمل الأكاديمي والإداري والدبلوماسي الثقافي، والامر الذي يجعله من الوجوه الواضح عبر الساحة الدولية في مجال الحفاظ على التراث والترويج السياحي لمصر.
من هو خالد العناني؟
ولد خالد أحمد العناني علي عزّ في عام 1971، ويعد من أبرز علماء المصريات، حيث يشغل منصب أستاذ علم المصريات بجامعة حلوان منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ودرّس في عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية في مصر وخارجها، كما نال درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري – مونبلييه 3 في فرنسا، وعين أستاذًا زائرًا في الجامعة ذاتها ثماني مرات بين عامي 2006 و2023.
وشارك خالد العناني لنحو 15 عامًا في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة (IFAO)، وأشرف على تدريب أجيال من الباحثين المصريين والأجانب، إلى جانب نشر أكثر من عشرين بحثًا علميًا في مجلات ودوريات دولية.
خالد العناني من قاعات الجامعة إلى قيادة الوزارتين
تدرّج العناني في عدد من المناصب الأكاديمية والإدارية، من بينها: مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة حلوان، ورئيس قسم الإرشاد السياحي ونائب عميد كلية السياحة والفنادق، وعضو مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر وعدد من الجامعات المصرية الأخرى.
انتقل بعد ذلك إلى المجال التنفيذي، حيث تولّى إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالتحرير، قبل أن يعين وزيرًا للآثار عام 2016، وفي عام 2019، قاد عملية دمج وزارتي السياحة والآثار لأول مرة منذ عام 1966، ليصبح أول وزير يجمع بين المنصبين، مُديرًا لقطاع يضم أكثر من 35 ألف موظف، ويتحكم في ميزانية سنوية تقارب نصف مليار دولار.
إنجازات خالد العناني
أشرف خالد العناني على أكثر من 20 متحفًا جديدًا أو مُجددًا في مختلف المحافظات، من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية بالتعاون مع اليونسكو، إلى جانب الإشراف على مشروع المتحف المصري الكبير الذي يُعد أحد أكبر المتاحف في العالم بتكلفة تقترب من مليار دولار، كما قاد أكثر من 50 مشروع ترميم لمواقع أثرية ودينية بارزة، مثل مسجد الأزهر، وكنائس وأديرة مسار العائلة المقدسة، وكنيس إلياهو حنابي بالإسكندرية.
وبصفته رئيس لجنة استرداد الآثار المصرية، نجح في استعادة آلاف القطع الأثرية من أكثر من عشرين دولة، ونظم ما يقرب من 15 معرضًا دوليًا مؤقتًا للآثار المصرية في عشر دول، دعمًا للتبادل الثقافي والحوار بين الشعوب.
برز اسم خالد العناني عالميًا مع تنظيمه أحداثًا ثقافية ضخمة أصبحت علامات في الذاكرة الجماعية المصرية والعالمية، أبرزها: موكب المومياوات الملكية الذهبي الذي أبهر العالم في شوارع القاهرة، واحتفالية طريق الكباش بالأقصر التي جسدت عراقة التاريخ المصري.
تلك الفعاليات أعادت تسليط الضوء على العمق الثقافي لمصر وأسهمت في تنشيط السياحة وإعادة الثقة الدولية في قدرات الدولة على إدارة تراثها.
جوائز وتكريمات دولية لـ خالد العناني
حصل الدكتور خالد العناني على عدد من الأوسمة والتكريمات العالمية، من بينها: وسام فارس الفنون والآداب – فرنسا 2015، ووسام الاستحقاق – بولندا 2020، ووسام الشمس المشرقة – اليابان 2021، والدكتوراه الفخرية – جامعة بول فاليري 2024، وسفير خاص للسياحة الثقافية – منظمة الأمم المتحدة للسياحة 2024، ووسام جوقة الشرف الفرنسي Legion of Honor – أرفع وسام مدني في فرنسا سبتمبر 2025.