إنفانتينو يدعو للسلام: "كرة القدم جسر للتقريب بين الشعوب".. والعفو الدولية تطالب باستبعاد إسرائيـ...ـل

أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التزام المؤسسة الكروية العالمية باستخدام قوة اللعبة الشعبية الأولى في العالم كوسيلة للتقريب بين الشعوب، رغم ما يشهده العالم من أزمات وصراعات جيوسياسية متصاعدة.
وخلال كلمته الافتتاحية في اجتماع فيفا الذي عُقد، اليوم، بمقر الاتحاد في زيورخ السويسرية، شدّد إنفانتينو على أن كرة القدم تحمل رسالة سلام ووحدة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة. وقال:
"إننا في فيفا ملتزمون أشد الالتزام باستخدام قوة كرة القدم للتقريب بين الناس في عالم يطغى عليه الانقسام. قلوبنا مع أولئك الذين تطالهم المعاناة، والرسالة الأهم التي يمكن لكرة القدم أن توجّهها الآن هي رسالة السلام والوحدة".
وأضاف:
"صحيح أنه ليس بوسع فيفا حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يستطيع، بل ويتعين عليه، الترويج لكرة القدم في مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر تسخير ما تحمله من قيم الوحدة والتعليم والثقافة والروح الإنسانية".
العفو الدولية تضغط لاستبعاد إسرائيل
بالتزامن مع خطاب إنفانتينو، طالبت منظمة العفو الدولية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي واستبعاد الفرق التابعة له، لاسيما تلك التي تقام في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشفت المنظمة الحقوقية أنها وجهت خطاباً رسمياً إلى الاتحادين الدولي والأوروبي، داعية لاتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين. وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية:
"بينما يستعد المنتخب الإسرائيلي لخوض تصفيات كأس العالم أمام النرويج وإيطاليا، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. أكثر من 800 رياضي ولاعب ومسؤول رياضي هم من بين أكثر من 65 ألف شخص قتلتهم القوات الإسرائيلية في حملة متعمدة من الدمار الشامل والتهجير القسري وتجويع المدنيين".

تصويت محتمل وضغوط أمريكية
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى احتمالية طرح تصويت داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بشأن استبعاد إسرائيل من المشاركة في تصفيات كأس العالم 2026.
في المقابل، كشفت مصادر صحفية عن تحركات داخل الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تهدف إلى منع فرض أي عقوبات رياضية على المنتخب الإسرائيلي، ما يعكس انقساماً دولياً واضحاً حول الملف.
كرة القدم بين السياسة والإنسانية
ويأتي هذا الجدل في وقت تتصاعد فيه الدعوات العالمية لاستخدام الرياضة كوسيلة لنشر قيم السلام والتعايش، فيما يرى مراقبون أن استمرار مشاركة إسرائيل في البطولات الدولية رغم تصاعد الانتهاكات في غزة قد يضع المؤسسات الرياضية الكبرى أمام اختبار أخلاقي وسياسي غير مسبوق.