رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث

الخطة الأمريكية لوقف حرب غزة: لا تهجير.. ونزع سلاح «حماس»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية عن تفاصيل الخطة الأمريكية لوقف حرب غزة، والتى تتضمن تشجيع الفلسطينيين على البقاء فى القطاع، وتمهيد الطريق لقيام دولة فلسطينية مستقبلية.

الخطة اطلع عليها عدد من الدول العربية والإسلامية، فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتكون من ٢١ بندًا، كانت بنودًا أساسية فى مقترحات صاغتها جهات معنية مختلفة فى الأشهر الأخيرة، بدءًا من إطلاق سراح جميع الرهائن، وصولًا إلى إزاحة «حماس» عن السلطة.


ويتوج قرار تشجيع الفلسطينيين على البقاء فى غزة تطورًا كبيرًا لإدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى هذا الشأن، خاصةً بعدما حدث «ترامب» العالم، فى فبراير الماضى، عن سيطرة الولايات المتحدة على غزة، ونقل سكانها البالغ عددهم حوالى ٢ مليون نسمة بشكل دائم.

ووقتها، أعطت تصريحات «ترامب» دفعة قوية لفكرة «نقل سكان غزة»، سواء بين شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، من اليمين المتطرف فى الائتلاف الحكومى، أو حتى بين الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأكثر اعتدالًا، التى عملت منذ ذلك الحين بنشاط على تشجيع «الهجرة الطوعية» لسكان غزة، وإن لم تنجح حتى الآن.

وحسب الصحيفة العبرية، الخطة الجديدة التى تتضمن مسارًا محتملًا لدولة فلسطينية مستقبلية، بعد إعادة إعمار غزة، واستكمال إصلاح السلطة الفلسطينية، تمثل «انحرافًا كبيرًا عن سياسة إدارة ترامب حتى الآن»، خاصة أنها تجنبت كثيرًا التعبير عن دعمها لحل الدولتين.

وتنص الخطة على أن تُجرى الولايات المتحدة حوارًا مع إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على «أفق سياسى» من أجل «التعايش السلمى».

وفى حين أن هذه الشروط تُمثل نقاط قوة رئيسية للفلسطينيين، فإن الاقتراح الذى صاغه بشكل كبير المبعوث الأمريكى الخاص، ستيف ويتكوف، ومن المقرر صقله فى الأيام المقبلة، يتضمن أيضًا بنودًا طالبت بها إسرائيل منذ فترة طويلة، تشمل التزام «حماس» بنزع سلاحها، وبدء عملية لـ«نزع السلاح والتطرف من سكان غزة»، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن تجعل هذه الشروط من الصعب إقناع «حماس» بالخطة. وفى المقابل، وجود مسار محتمل نحو إقامة دولة فلسطينية مستقبلية قد يكون «خطًا أحمر» لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذى لطالما شدد فى حملته الانتخابية على منع حل الدولتين.

ونبهت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن قدرة الرئيس دونالد ترامب على وقف حرب غزة، ما زال يواجهها الكثير من العقبات، أبرزها مدى قدرته على الضغط على «نتنياهو».

وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير، أن الرئيس «ترامب»، أمس الأول الجمعة، بدا متفائلًا بشأن آفاق السلام فى غزة، قائلًا: «يبدو أن لدينا اتفاقًا». بينما تدرس إدارته تعيين تونى بلير، رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، لتولى مسئولية «الإشراف على غزة» بعد انتهاء القتال، وفقًا لـ٣ مصادر مطلعة على الملف.

والخميس الماضى، قال «ترامب» للصحفيين: «يبدو أن لدينا اتفاقًا بشأن غزة. أعتقد أنها صفقة ستعيد الرهائن. صفقة تنهى الحرب». كما قال فى الأمم المتحدة إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، مضيفًا: «كفى. حان الوقت للتوقف الآن».

ورأت الصحيفة الأمريكية أن قدرة «ترامب» على إنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين ترتبط- على الأرجح- بمدى استعداده للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الذى رفض بشدة التراجع عن حملته العسكرية، وازداد تحديه مع اعتراف العديد من الدول الغربية بدولة فلسطينية هذا الأسبوع.

وقال نيد لازاروس، الأستاذ المشارك فى الشئون الدولية بكلية «إليوت» بجامعة «جورج واشنطن»، إن تصريح «ترامب» بشأن الضفة الغربية، التى يقطنها حوالى ٣ ملايين فلسطينى، كان بمثابة رد فعل قوى ضد اليمين المتطرف فى إسرائيل، الذى حرض على ضم المنطقة، مضيفًا: «ترامب هو على الأرجح الشخص الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على تغيير المسار الذى اختاره».

          
تم نسخ الرابط