النائب إبراهيم الديب: دور المدارس وحملات مجتمعية لمواجهة محتوى تيك توك المخل

أكد النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، على أهمية تكاتف المجتمع بكافة مؤسساته لمواجهة المحتوى المخل المنتشر عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق "تيك توك"، لما يمثله من تهديد للقيم والأخلاق العامة، واستهداف مباشر لفئة المراهقين والشباب.
وأوضح "الديب" أن الفترة الأخيرة شهدت بروز العديد من المبادرات الشبابية والمؤسسات الأهلية التي تسعى للتوعية بخطورة المحتوى الخادش على السلوك المجتمعي، من خلال حملات ميدانية وورش عمل وبرامج تدريبية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود نجحت في الوصول إلى آلاف الشباب وتعريفهم بطرق الاستخدام الآمن والمسؤول للمنصات الرقمية.
وأشار النائب إلى قصص نجاح ملهمة، منها إغلاق عدد من الحسابات المخالفة التي كانت تبث محتوى غير لائق، فضلًا عن إعادة توجيه بعض صناع المحتوى نحو تقديم مواد هادفة وبنّاءة، بعد إدراكهم لخطورة ما كانوا ينشرونه على المجتمع والأسرة.
وشدد "الديب" على ضرورة أن تلعب المدارس دورًا محوريًا في نشر ثقافة الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، من خلال المناهج والأنشطة الطلابية، بما يساعد على بناء وعي رقمي لدى الأجيال الجديدة، يحميهم من الانجراف وراء المحتوى الضار.
كما دعا وسائل الإعلام، المرئية والمسموعة والمكتوبة، إلى تخصيص مساحات أكبر لبرامج التوعية الرقمية، وعرض نماذج إيجابية لصناع محتوى يقدمون رسائل مفيدة، بحيث تصبح هذه النماذج قدوة للشباب بدلًا من الحسابات المروجة للسلوكيات السلبية، مؤكدا على أن مواجهة المحتوى المخل على المنصات الرقمية، وخاصة تيك توك، مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الدولة والمجتمع المدني والأسر، لوضع حد لهذه الظاهرة وحماية النشء من مخاطرها، مع التأكيد على أهمية تطوير التشريعات لمواكبة التغير السريع في عالم الإعلام الرقمي.