تشييع جثمان الفنان لطفي لبيب وسط حضور فني كبير

في أجواء مفعمة بالحزن والامتنان، شُيّع منذ قليل جثمان الفنان الكبير لطفي لبيب من كنيسة ماري مرقس بكليوباترا في منطقة مصر الجديدة، بحضور عدد كبير من نجوم الوسط الفني ومحبيه، إلى جانب أفراد أسرته وأصدقائه المقربين.

وشهدت مراسم الجنازة توافد عدد من الفنانين الذين حرصوا على وداع زميلهم، منهم أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، شريف منير، مراد مكرم، والأب بطرس دانيال، وعدد من النجوم الشباب الذين تأثروا برحيله، وعبّروا عن حزنهم لفقدان أحد أعمدة الكوميديا والدراما في مصر.

وفاة لطفي لبيب

وكان لطفي لبيب قد رحل عن عالمنا صباح أمس عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد معاناة مع المرض وتدهور مفاجئ في حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة، نُقل على إثرها إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات القاهرة.

مسيرة فنية ثرية

وامتدت المسيرة الفنية للراحل الفنان لطفي لبيب لأكثر من أربعة عقود، شارك خلالها في عشرات الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي حُفرت في وجدان الجمهور، وتميّز بأدواره ذات الطابع الإنساني والكوميدي في آنٍ واحد.

وحققت أعماله نجاحًا كبيرًا بين جمهوره ومحبيه، من خلال صدقه وتميزه في الأدوار الذي جسدها خلال مشواره الفني، ومن أبرز أعماله السينمائية: “السفارة في العمارة”، "صايع بحر"، "عسل أسود"، "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة".

أما على صعيد الدراما، فقد تألق في أعمال مثل: "الناس في كفر عسكر"، "صاحب السعادة"، "عفاريت عدلي علام"، "ونوس"، وغيرها من الأعمال التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من جمهوره وانتشارًا واسعًا.

كما قدّم أعمالًا مسرحية وإذاعية وأدوارًا وطنية تعبّر عن خلفيته كضابط سابق في القوات المسلحة المصرية، حيث شارك في حرب أكتوبر المجيدة، وكتب عنها لاحقًا في مشروع سيناريو لم يرَ النور بعنوان "الكتيبة 26".