متحدث محافظة المنوفية يكشف مفاجأة: لجنة حكومية أكدت عدم وجود مشكلة فنية في الطريق الإقليمي والحادث خطأ

قال معتز حجازي، المتحدث باسم محافظة المنوفية، عن تحركات جديدة بشأن الفحص الفني للطريق الإقليمى، بعد الحادث الذي راح ضحيته 19 شخصا.
متحدث المنوفية: لجنة حكومية أفادت بعدم وجود مشكلة فنية في الطريق الإقليمي
أضاف متحدث محافظة المنوفية، خلال تصريحات تليفزيونية: النهاردة كان فيه لجنة من مجلس الوزراء على الطريق الإقليمي، بحضور ممثل من الشركة الوطنية للطرق والكبارى وضباط من الهيئة الهندسية، أفادت بعدم وجود مشكلة فنية، والمشكلة هي عدم الالتزام بالسرعة وأن اللي الحدث حدث فردي.
كشف معتز حجازي، المتحدث باسم محافظة المنوفية، أن هناك أمر لا بد من توضيحه، هو أن الطريق الإقليمي الذي يربط محافظة المنوفية، وأي محافظة أخرى ليس تحت ولاية المحافظة ولا أي محافظ.
موضحا: الطرق المؤدية تابعة لهيئة الطرق والكباري، والجزء التابع للمنوفية طوله 55 كيلومترًا من إجمالي 360 كيلومترًا للطريق، يتضمن 35 كوبري و35 نفقًا. هيئة الطرق هي من سلمت الطريق للشركة التي تديره حاليًا، والشركة الوطنية للطرق هي المسؤولة عن أعمال الصيانة فيه.
فقاطعته الحديدي قائلة:ممكن يكون الطريق مش تابع ليكم كولاية، لكن أنتم في المحافظة شايفين الحوادث كل يوم؟ مطلوب منكم توجيه الشركة الوطنية للطرق أو أي جهة صاحبة الولاية تقول لهيئة الطرق والكباري: فيه كارثة هنا، أو على الأقل تطالب بتكثيف أعمال الإرشادات، لأن الكارثة واضحة.
وعلق على سؤالها، قائلًا: كل محافظة يخصها جزء من الطريق، ولو إحنا كمحافظة تدخلنا مع هيئة الطرق، فهي الجهة الأعلى والخبير الذي يحدد ذلك، وهذا الطريق يتم عليه أعمال صيانة منذ قرابة عام.
وأضاف: تعبير طريق الموت أو اللفظ الذي تردد هذه الأيام لم يكن معتادًا ولم يردده الناس من قبل، ولكنه صيغ في إطار التريند، فقاطعته الحديدي: حياة الناس مش تريند يا أستاذي الفاضل، أنا بتكلم عن اللفظ نفسه طريق الموت، والناس عمرها ما كانت بتستخدم تعبيرات من فراغ.
وأردف ردا عليها:اللي حصل إن السائق كان يقود سيارة نقل ثقيل وخرج من الحارة المخصصة له، وتجاوز الحواجز الخرسانية واندفع على الطريق المقابل واصطدم بالسيارة التي كانت تقل بناتنا، وتسبب في الفاجعة. النيابة عملت تحليل للسائق، واتضح أنه خرج من الطريق المخصص له ودخل طريقًا آخر منفصلًا وتجاوز الحواجز واصطدم بالسيارة وجهًا لوجه.
وأضاف:هناك إصلاحات على الطريق، وهناك إجراءات احترازية وإرشادات. منذ سنة يتم عمل رفع كفاءة للطريق بتكلفة تتجاوز مليار جنيه." فقاطعته الحديدي متسائلة: "يعني حضرتك عاوز تحصر الأزمة في خطأ بشري قام به السائق؟.
فأجاب: كان فيه لجنة من مجلس الوزراء على الطريق الدائري، وممثل من الشركة الوطنية للطرق والكباري وضباط من الهيئة الهندسية، وأفادت بعدم وجود مشكلة فنية، وأن المشكلة تتعلق بعدم الالتزام بالسرعة، وما حدث هو خطأ فردي.
وعلقت الحديدي: بعد التقرير ده يبقى إحنا الغلطانين؟ كل يوم أخطاء فردية؟ كل السائقين عارفين إنه طريق شديد الخطورة! هذا الكم من الحوادث المتكررة مش محتاج مليون تقرير، محتاج متخصصين. لو الطريق سليم، ليه بيموت الناس؟ هل كلها أخطاء فردية؟، فأجاب متحدث المحافظة:بعد نتيجة النيابة العامة - ومش هقول تفاصيل قبل ما النيابة تعلن - الطريق مش تحت ولاية المحافظات، ورغم ذلك بنقول اللي تم من إجراءات.
ونوهت الحديدي: مش بتكلم من اختصاص مين؟ بتكلم أين المسؤولية الإنسانية؟ ليرد: عملنا عزاء مجمع، وكل المسؤولين ورؤساء المدن كانوا موجودين في الشارع بالتنسيق مع الأحزاب والجمعيات لصرف نصف مليون جنيه، فقاطعته الحديدي: بلاش صرف، المحافظ مكنش موجود امبارح؟ والمسؤولية أن يكون المسؤول موجود في وقت الوجع، ليرد: كان في غرفة العمليات حتى استقرار الأمور وينسق مع الوزرات والجمعيات لصرف التعويضات.
وسألت الحديدي: هتعملوا إيه ؟ ليرد: كل ما نستطيع تقديمه لهيئة الطرق فيما يخص الطريق سنقدمه مع التفرقة ما بين المنع والردع، لن نستطيع منع الحوادث ولكن نقلل منها عبر الردع بقدر المستطاع.