"كان نفسها في لبس جديد".. أم تقى تودّعها بجوار صديقتها في حادث الإقليمي

"كانت نفسها تشتري لبس جديد علشان فرح بنت خالتها، ونزلت تشتغل باليومية زي أصحابها... بس رجعتلي ملفوفة في كفن أبيض"، بهذه الكلمات المنكسرة روت والدة تقى محمد أحمد الجوهري مأساة ابنتها التي لقيت مصرعها في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية
نزلت تشتغل علشان تحوش لحلم بسيط.. وما رجعتش
تقى، فتاة في مقتبل العمر من مركز الباجور، كانت تحلم فقط بأن تبدو سعيدة في فرح بنت خالتها، وتشتري ملابس جديدة “زي باقي البنات”قررت تشتغل يومين في قطف العنب، وتوفر من اليومية البسيطة تمن طقم جديد لكن الحلم البسيط تحول إلى وداع أبدي.
صدفة مؤلمة.. تقى وجنى اتربّوا سوا ورحلوا سوا
الصدمة الكبرى كانت عندما دخلت الأم المستشفى لتسلّم جثمان ابنتها، فوجدت جنى محي فوزي – صديقة طفولة تقى، بجوارها في نفس الثلاجة تقول الأم والدموع لا تفارق عينيها:
“جنى وتقى اتربّوا مع بعض.. راضعين مع بعض.. صحاب الروح بالروح، وطلعوا على الجنة مع بعض ” تقى وجنى خرجتا للعمل سويًا في المزرعة، ونُقلتا معًا في نفس الميكروباص، وعندما وقع الحادث، جمعت بينهما لحظة النهاية… في موقع الحادث، وفي ثلاجة المستشفى، وحتى في الجنازة.
وداع موجع.. بدل الزغاريد كفن
كانت والدة تقى تنتظر أن تفرح بها في مناسبة عائلية قريبة، لكنها استقبلت نعشها بدلًا من فستان جديد.
“كنت بشوفها بتضحك وهي بتختار اللبس اللي عايزاه، بس ربنا كتب لها حاجة تانية.. ملحقتش تلبس حاجة، راحت بكفن.”