رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

3 شقيقات ضحايا حادث الإقليمي.. وبيت واحد ودّعهم بـ3 أكفان

3 شقيقات ضحايا حادث الإقليمي.. وبيت واحد ودّعهم بـ3 أكفان
3 شقيقات ضحايا حادث الإقليمي.. وبيت واحد ودّعهم بـ3 أكفان

داخل بيت بسيط في إحدى قرى محافظة المنوفية، لم تعد الحياة كما كانت في هذا البيت، جلست أم مكسورة، تتوسط ملابس ثلاث زهرات كانت تملأ الدنيا ضحكًا وأحلامًا “هنّ آية وسمر وأسماء ” لم تبق منهن سوى الذكريات، ووجع لا يشفى، وملامح لا تفارق الجدران.

خرجن كعادتهن.. ولن يعودوا

في صباح يوم الحادث، خرجت الفتيات الثلاث للعمل في مزرعة لجمع العنب كُنّ دائمات الحركة والاجتهاد، يتحملن مسؤولية العمر مبكرًا، وكل واحدة منهن تحمل على كتفها حلمًا:

آية: كانت تُجهز نفسها للزواج كانت تحلم بفستان أبيض، لا كفن أبيض.

سمر: تحاول تأمين مصاريف دراستها، كانت تقول: "عايزة أكمل وأطلع حاجة تفرحك يا ماما."

أسماء: كانت صاحبة الصوت الجميل، توقظ أمها يوميًا في الفجر بالغناء، وتزرع البهجة في أرجاء البيت.

لكن الطريق الإقليمي اختطفهن دفعة واحدة، وبدلًا من عودتهن بصناديق العنب… عدن في نعوش بيضاء، وسط جنازة صامتة لم تعرف سوى الدموع.

 أم مكلومة: "كنت بقول لما يكبروا يشيلوني.. دلوقتي هشيل ذكراهم؟"
 

وسط صرخات عالية جلست الأم تردد كلمات تكسِر القلب:
"بنـاتي التلاتة مــاتوا... أنا كنت شايلة همهم وهما صغيرين، كنت بقول هيكبروا ويشيلوني، دلوقتي هشيل ذكراهم بس؟"


تحكي الأم أن آية كانت تحضّر لجهازها، وكانت الفرحة تسبق كل خطوة.
وسمر كانت تكد وتتحمل لتستكمل تعليمها.
أما أسماء، فكانت قلب البيت وروحه.

بيت واحد.. ومصيبة بثلاث وجوه

في المنوفية، امتلأت بيوت كثيرة بالحزن بعد الحادث، لكن بيت الأم المنكوبة فقد كل شيء دفعة واحدة ثلاث شقيقات، خرجن للحياة من نفس الباب، وعُدن منه لكن في صمت، ملفوفات في أكفانهن.

          
تم نسخ الرابط