المفتي يشيد بشيخ الأزهر ويؤكد: "علاقتي به كعلاقة الابن بأبيه.. ويمتلك رؤية تنويرية"

أشاد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مؤكدًا أن العلاقة بينهما تتسم بالاحترام والتقدير العميق، ووصفها بعلاقة "الابن بأبيه".

وقال المفتي، خلال حديثه في لقاء تلفزيوني، إن الإمام الأكبر يتميز بسلوك طيب ومقصد نبيل، مضيفًا: "أكنّ له كل التقدير، وقد أسدى إليّ الكثير". وأوضح أن الإمام الطيب يحمل همّ الأمة وقضاياها، ولديه رؤية تنويرية تسعى إلى التجديد، كما يتألم لآلام الفقراء والمحتاجين والثكالى، وينشغل بالبشرية جمعاء.

وفي سياق الحديث عن الهجرة النبوية، أكد عياد أن هجرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كانت خطوة استراتيجية للفرار من الظلم وتمكين الدعوة، وتأسيس دولة عادلة. ولفت إلى أن هناك فارقًا جوهريًا بين تلك الهجرة النبوية المباركة وما وصفه بـ"سلاح التهجير" الذي يستخدمه الكيان المحتل ضد الفلسطينيين.

وأشار المفتي إلى أن الهجرة النبوية كانت تهدف إلى رفع الظلم وتحقيق الخير للبيئتين، مكة والمدينة، بينما ما يمارسه العدو من تهجير قسري يهدف إلى طمس الهوية والاستيلاء على الحقوق، دون وجه حق أو سند تاريخي أو إنساني، في محاولة لتحقيق مشروعه المزعوم بإقامة دولة كبرى من النيل إلى الفرات.

كما أكد أن صحابة النبي ضحّوا بأنفسهم وتركوا مكة وفاءً لدين الله، وكانوا يحملون الأمل في العودة إلى أوطانهم لنشر الخير، وهو ما يجب أن نتعلمه ونتوقف أمامه بتأمل.

في ختام حديثه، جدّد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب دعاءه مع حلول العام الهجري الجديد، راجيًا من الله أن يرفع الغُمَّة عن الشعب الفلسطيني، وأن يوحّد صفوف المسلمين حول العالم.