طارق الملا وزير البترول السابق : مهارة العنصر البشري والأجهزة المتطورة أهم عناصر نجاح الصرح الطبي العالمي.. كل هذا الفخر يتم بأيدي أطباء وجراحين وتمريض مصريين.. وأدعوكم للتبرع بالمال والعلم

استقبلت مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، في زيارة هامة ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها المسئولين والمشاهير ونجوم المجتمع للمستشفى من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمرضى والمشاركة في التوعية بالتخصصات المختلفة والخدمات الطبية المجانية التي يقدمها الصرح الطبي الكبير.

المهندس أيمن عباس، أمين صندوق مؤسسة الجود الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مستشفى الناس، والأستاذ حاتم الملا، المدير التنفيذي لمستشفى الناس، كانا في استقبال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، خلال الزيارة الهامة، ورافقاه فى الجوله لتقديم تعريف وشرح مفصل له عن كل تفاصيل العمل داخل أقسام المستشفى.

تضمنت زيارة المهندس طارق الملا، لمستشفى الناس، جولة تفقد خلالها غرف الأطفال المرضي، وتعرف على الخدمات الطبية المقدمة لهم، كما التقي عدد من الأطفال في العيادات الخارجية الذين حضروا مع أولياء أمورهم سواء للمتابعة بعد العملية أو للكشف ضمن الإجراءات الخاصة بتحديد ما يحتاجه كل طفل من إجراءات علاجية أو جراحية حسب كل حالة.

خلال جولته، تعرف وزير البترول والثروة المعدنية السابق، على جميع أقسام المستشفى بما في ذلك الصيدلية والمطبخ والمغسلة وغيرها من الأقسام التي تتعلق جميعها بتقديم أفضل خدمة ورعاية للأطفال أثناء رحلة علاجهم داخل المستشفى.

وأشاد المهندس طارق الملا، بمستوي الخدمات الطبية المتكاملة المقدمة في مستشفى الناس والتكنولوجيا المتطورة التي يعتمد عليها الصرح الطبي الكبير، حيث قال: «أنا النهارده سعيد جداً وفخور إن جاتلي الفرصة لزيارة مستشفى الناس، والحقيقة لم أكن أتخيل أن يكون هذا الصرح بهذه الإمكانيات سواء في الإمكانيات البشرية، وهي أهم عنصر من عناصر نجاح هذا الكيان المهم، والعنصر البشري من الأطباء والتمريض والإداريين هنا على مستوى عالي جداً من المهارة والشطارة والانتماء والتدريب العالي».

وقال المهندس طارق الملا: «كان عندي فرصة طيبة أشوف كمان المستوى المتقدم في الأجهزة والمعدات المستخدمة في المستشفى بداية من العيادات الخارجية أو في الكشف بالأجهزة المختلفة أو بعد ذلك في الإجراءات الطبية المتعلقة بعمليات القسطرة والعمليات الجراحية، وكل هذا شاهدناه من خلف الزجاج بغرف التحكم المرتبطة بغرف العمليات للاطلاع على كيفية إجراء عمليات القسطرة وعمليات الجراحات المختلفة».

وأضاف وزير البترول والثروة المعدنية السابق: «أما العنصر الثالث وهو المكان نفسه، المبنى بتقسيمه سواء في الاستقبال أو في الغرف الخاصة بالعيادات الخارجية أو الجزء الهام الذي لا يراه الناس وهو الجزء الخلفي وراء الستار - كما يقال - وهو الجزء الخاص بالتجهيز في المطابخ المركزية، والمعدات والمهمات، والصيدلية والأطباء العاملين بها»، مضيفًا: «خلال الزيارة شوفت إزاي الأطباء بيحضروا العلاج للمرضى، والعمل داخل المطابخ والكافيتيريات والتجهيزات الخاصة بهم، وأجهزة الأمن والمراقبة لكل عناصر المنظومة، وكل الحاجات دي بتتعمل بأحدث الأجهزة وأحدث الأنظمة مش بس في الكود الطبي العالمي، واللي بتضاهي أحدث الأنظمة في العالم».

وتابع: «الحقيقة الواحد منبهر وسعيد لأننا مرينا على غرف المرضى وشوفنا أطفالنا حديثي الولادة اللي اتعملتلهم عمليات سواء بمناظير أو قلب مفتوح، والحقيقة ما كانش الواحد ممكن يتخيل إن ده موجود عندنا في بلدنا وبيتم بأيادي مصرية من أطباء وجراحين مصريين وممرضين وممرضات مصريين، والحقيقة إن عملهم حاجة مبهرة وتدعو للفخر».

واستكمل حديثه: «المبهر في المستشفى أنها لا تقدم العلاج للأطفال وحديثي الولادة، لكن أصبحت تعالج الشباب والكبار أيضاً، وبعد أن كانت متخصصة فى علاج أمراض القلب فقط، الآن يوجد أقسام أخرى لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والحروق والسكري وخاصة مرضى السكري من الأطفال، وكل هذه التخصصات تواجد فى المستشفى أمر هام، خاصة أن المستشفى لم تدخر وسعاً في استدعاء أشطر وأمهر الأطباء المصريين داخل وخارج الوطن».

واستطرد: «الحاجة المهمة اللي تدعو أيضاً للفخر والسعادة والإبهار هي وجود أكاديمية لتدريب التمريض على مستوى الجمهورية، والممرضين بيجوا من كل المعاهد العليا أو كليات التمريض المختلفة للتدريب هنا، وبيتم تعيين الأوائل منهم فى مستشفى الناس وبيحصلوا على دورات تدريبية، وبعد اكتفاء المستشفى بتعيين احتياجاتها من التمريض ما يزيد عن ذلك يتم توزيعه على باقي المستشفيات في السوق المصري».

ووجه وزير البترول السابق، دعوة لكل المصريين لزيارة مستشفى الناس ودعمها بالتبرعات المادية والعلمية والمعنوية، بقوله: «أدعو كل الناس إنها تيجي وتشوف بنفسها وتقدم كل ما هو مطلوب من دعم ومساعدة وتبرعات بكل الأوجه مش بس لازم مادي، لكن كمان العلمي والعيني، وده شيء مطلوب لبلدنا ولأولاد بلدنا كمان، لأن الواحد لما يسمع غير لما يشوف، ولما حد بيحكيلك حاجة غير لما تشوفا بنفسك، لذلك أنا الحقيقة سعيد وممتن لهذه الزيارة وممتن للقائمين على هذا الصرح بداية من المهندس أيمن ممدوح عباس، وكل فريق العمل من الأطباء والدكاترة والممرضين والإداريين القائمين على هذا الصرح المهم اللي مصر لازم تبقى فخورة به، وزي ما بقول بندعو كل المصريين للزيارة والتبرع بأي شكل من الأشكال».

وعن الدور الذي يمكن أن تقدمه الدولة ورجال الأعمال لمستشفيات المجتمع المدني مثل مستشفى الناس وغيرها من المستشفيات الخيرية القائمة على التبرعات، قال: «محتاجين نزود الوعي وننشر الفكرة وننشر فكرة الثقافة بتاعت المستشفيات الأكاديمية، لأننا نقدر نقول إن المكان هنا زي مستشفى تعليمي أو مستشفى جامعي متخصص، وهو عنده دور مهم وبيدي فرصة للدكاترة والأطباء إنهم يبدعوا في ممارسة وتطبيق أحدث تكنولوجيا في العلاج والجراحات التدخلية والمناظير والقساطر، وده شيء مهم جداً، وبالتالي المطلوب مننا في الفترة دي هو التشجيع والتوعية لأولادنا وللشعب المصري من خلال دعم الدولة لهذه الكيانات من أجل التوسع والانتشار على مستوى المحافظات».

وأضاف: «احنا عندنا أكثر من 110 مليون مواطن، وبالتالي نحتاج أن تنتشر هذه الخدمة وهذه الثقافة، وبطبيعة الحال المصريين كرام وخيرين، لكن كل ما هنالك إن هما محتاجين يعرفوا أوجه التبرع وأوجه الخير فين، وبالتالي احنا محتاجين زيادة الوعي، وإن شاء الله مستشفى الناس هيبقى نموذج متكرر».

وتابع: «أنا شوفت من خلال زيارتي إنه في بعض الدكاترة الموجودين هنا مطلوب منهم إنهم يطلعوا الأوراق البحثية والعمليات اللي أجروها هنا ويقدموها في بلاد أوروبية وفي أمريكا ويشرحوا للأطباء في الخارج عملوها إزاي، وبالتالي هتبقى نموذج، وكمان ممكن استقدم أطباء لإجراء زيارات من الخارج للمستشفى وغيرها عشان يشوفوا إزاي المصريين بيقدروا يعملوا هذه العمليات بهذا النجاح الباهر الحقيقة».

وفى الختام، قال: «كل التحية والتقدير لكل العاملين في المستشفى، وأدعو لهم بكل التوفيق إن شاء الله ولمزيد من التوسع والنجاح، وطبعًا أنا لمست شعار المستشفى "الناس للناس"، موجود في كل حاجم هنا في المستشفى، والحقيقة أنا شوفت كل الانتماء وكل الإيمان بالعمل في المستشفى وإنكار الذات والإخلاص في العمل والالتزام، والحقيقة انبهرت، وأتقدم بكل الشكر والتقدير والعرفان والاحترام لكل العاملين.. والناس للناس».

يأتي هذا فيما تبلغ مساحة مستشفى الناس - التى تم افتتاحها عام 2019 - 30 ألف متر مربع تتضمن 7 أدوار، بطاقة استيعابية 600 سرير، و10 غرف للعمليات، و140 وحدة رعاية مركزة، و4 وحدات قسطرة قلبية، و48 عيادة خارجية.

والجدير بالذكر أن مستشفى الناس واحدة من أهم المستشفيات الخيرية الغير هادفه للربح، حيث تقدم خدماتها بالمجان لكل المصريين، وتفتح مستشفى الناس أبوابها لجميع مرضى القلب والجهاز الهضمي والسكري والحروق، وتعمل على وضع خطة علاجية لهم بأحدث الطرق الطبية ووفقاً لآخر المعايير والضوابط لهذه الأمراض عالمياً.

ويشار إلى أن مستشفى الناس الخيري، افتتحت وحدة الحروق لتكون أحدث الأقسام المنضمة لرحلة نجاح الصرح الطبي الكبير في تقديم الخدمات الطبية المميزة للجمهور بالمجان إلى جانب وحدة القلب ووحدة الجهاز الهضمي، وذلك بأيدي نخبة من كبار الأطباء المصريين.

ويمكن التبرع لمستشفى الناس الخيري للأطفال من خلال الاتصال على الخط الساخن 16441، والانتظار لحين وصول مندوب المستشفى إلى المنزل، إضافة إلى التبرع من جميع البنوك المصرية على حساب رقم 16441 باسم مؤسسة الجود الخيرية – مستشفى الناس، أو عبر الموقع الالكتروني الرسمي للمستشفى https://alnas-hospital.com/donate-now أو من خلال إرسال رسالة تتضمن كلمة "طفل" على رقم 9797، أو منافذ فورى كود رقم 9145، إضافة إلى امكانية التبرع عن طريق شركات الدفع (instapay - أمان - مصاري - OPay- الأهلي ممكن).