النائب هاني العسال: مجلس الشيوخ جسّد نموذجًا برلمانيًا راقيًا في دعم التشريع وبناء الجمهورية الجديدة

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، بأن اختتام دور الانعقاد الخامس والأخير من الفصل التشريعي الأول للمجلس يُعد محطة فارقة في مسيرة العمل الوطني، حيث شهد هذا الفصل التشريعي أداءً برلمانيًا راقيًا يعكس حجم المسؤولية التي اضطلع بها مجلس الشيوخ في خدمة الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن الفصل التشريعي الأول كان حافلًا بالنجاحات التي أسهمت بفاعلية في دعم المسار التشريعي وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات.
وأضاف «العسال»، أن استحداث مجلس الشيوخ بالتعديل الدستوري في عام 2019 كان بمثابة نقطة تحول رئيسية في بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز التجربة البرلمانية، حيث شكّل خلال هذه السنوات شريكًا حقيقيًا في إثراء النقاش الوطني حول القضايا المصيرية، كما كان سندًا قويًا للدولة في صياغة السياسات والتشريعات التي تقوم على أسس من الحكمة والخبرة والرؤية المستقبلية، وهو ما عكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ نهج تشاركي في صنع القرار وتحقيق المصلحة العامة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما تحقق من إنجازات سيكون ركيزة للمرحلة المقبلة، حيث قدم المجلس إرهاصات قوية أثناء مراجعة ودراسة عشرات القوانين والتشريعات التي تمس صميم حياة المواطنين، كان أبرزها قانون الاجراءات الجنائية وقانون الأحوال الشخصية الجديد وقانون العمل الذي ناقشه المجلس بتعمق من أجل تعزيز العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وضمان بيئة عمل آمنة تحفظ الكرامة وتحقق العدالة.
وأوضح المهندس هاني العسال، أن مجلس الشيوخ لعب دورًا تكامليًا محوريًا إلى جانب مجلس النواب، حيث كانت العلاقة بين المجلسين قائمة على التنسيق والتعاون، بما يخدم الصالح العام، إذ يُعنى الشيوخ بالدراسات المتعمقة وصياغة رؤى استراتيجية تُعين مجلس النواب في مناقشاته وقراراته، خاصة فيما يتعلق بالتشريعات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، منوها بأن ما تحقق خلال الفصل التشريعي الأول يُعد إنجازًا حقيقيًا يعكس وعي الدولة بأهمية وجود غرفة ثانية في البرلمان، تتسم بالحكمة والرؤية والخبرة، داعيًا إلى البناء على هذه التجربة في الفصول التشريعية القادمة، لضمان استدامة الأداء البرلماني الفاعل في دعم مؤسسات الدولة وخدمة المواطنين.