خاص| رئيس “زراعة الشيوخ” لـ «بصراحة»: أفريقيا فرصة ذهبية لمصر لتحقيق الأمن الغذائي

أكد النائب عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن القطاع الزراعي يشهد اهتمامًا غير مسبوق من القيادة السياسية، في ظل التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي وضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
وقال “الجبلي” في حوار خاص، إن اللجنة تتابع عن كثب ملفات تحديث التعليم الزراعي، ودعم خريجي المدارس الزراعية، والتوسع في الاستثمار الزراعي داخل مصر وخارجها، لا سيما في القارة الإفريقية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الزراعة ووزارة الخارجية.
وأشار إلى أن اللجنة لا تكتفي بطرح الرؤى، بل تسعى إلى تحويلها إلى توصيات عملية قابلة للتنفيذ، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار دعم التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق أهداف الدولة في هذا المجال.
هل هناك نية لتحديث قوانين تملك الأراضي أو تسهيل إجراءات التراخيص للمستثمرين الزراعيين؟
نعم، هناك إرادة قوية من وزير الزراعة علاء فاروق لتذليل العقبات أمام المستثمرين الزراعيين، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية.
كيف ترى اللجنة فرص التوسع الزراعي في أفريقيا؟
هناك فرص واعدة للتوسع الزراعي المصري في أفريقيا، خاصة في ظل دعم القيادة السياسية للشراكات الاقتصادية بالقارة.
وتزداد أهمية ذلك في ظل التحديات العالمية في الأمن الغذائي والحاجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
ما أبرز معوقات التوسع الزراعي في أفريقيا؟
ناقشنا هذا الملف بناءً على اقتراح من النائب محمد السباعي، وتبين أن أبرز المعوقات هي غياب الضمانات الكافية التي تشجع المستثمرين المصريين على الاستثمار الزراعي في الدول الأفريقية.
وفي لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، نعمل على مناقشة هذه الملفات عبر طلبات مقدمة من الأعضاء، بمشاركة الجهات المعنية، بهدف إصدار توصيات قابلة للتنفيذ.
ويأتي ذلك في ظل اهتمام الدولة المتزايد بالقطاع الزراعي، الذي يشهد مشروعات قومية كبرى لزيادة الرقعة الزراعية إلى 4 ملايين فدان، فضلًا عن نمو ملحوظ في الصادرات التي بلغت نحو 10 مليارات دولار
هل هناك خطة لتحديث مناهج المدارس الزراعية؟
نعم، نسعى لتحديث مناهج المدارس الزراعية لتواكب احتياجات سوق العمل، خاصة مع استخدام الاستثمارات الزراعية لأحدث التقنيات، مما يتطلب عمالة مؤهلة، كما أن تطوير التعليم الزراعي يفتح فرصًا لتصدير العمالة الفنية وزيادة الدخل القومي.
ما تصوركم لدعم خريجي المدارس الزراعية بمشروعات صغيرة؟
يمكن ربط خريجي المدارس الزراعية ببرامج تمويل لمشروعات صغيرة ومتوسطة في القرى، خاصة ضمن قرى “حياة كريمة”.
وقد ناقشت اللجنة هذا المقترح بهدف إقامة تجمعات زراعية صناعية متكاملة، بما يسهم في خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج والدخل، وهو ما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتعظيم الاستفادة من القطاع الزراعي
هل هناك تنسيق بين لجنة الزراعة ووزارة الخارجية أو الصندوق السيادي لدعم هذا التوجه؟
نعم، فقد شارك السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، في أحد اجتماعات اللجنة، وأكد أن هناك تجارب سابقة إيجابية في هذا المجال، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى المأمول، كما أشار إلى أن الوزارة أعدت مقترحًا للتوسع الاستثماري في أفريقيا، استنادًا إلى نماذج ناجحة في بعض الدول.
وبناءً على ذلك، أوصت اللجنة بإنشاء شركة مساهمة بالتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، تستهدف التوسع في الاستثمار الزراعي بالدول الإفريقية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية