في المسجد النبوي.. أحمد سعد يُفاجئ خالد الجندي بـ"توبة علنية"

كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن تفاصيل لقاء مفاجئ ومؤثر جمعه بالفنان أحمد سعد داخل أروقة المسجد النبوي الشريف، أثناء أدائهما مناسك الحج، برفقة مجموعة من الدعاة والعلماء.

وقال خالد الجندي في تصريحات له خلال استضافته ببرنامج “آخر النهار” المذاع على شاشة قناة “النهار”، إن المسجد النبوي هو ملتقى الاحبة، حيث تذوب الخلافات وتسقط الظنون، مشيرًا إلى أنه فوجئ بدخول أحمد سعد عليه خلال جلسة روحانية جمعته بعدد من المشايخ بين صلاتي المغرب والعشاء.

وأوضح الجندي أنه لم يتعرف على الفنان منذ اللحظة الأولى، ليس لعدم معرفته بشكله، بل لأنه لم يكن يتوقع أن يلتقي به في هذا المقام، خاصة وأنه كان في السابق من أشد منتقديه.

قال الجندي: “كنت من أكثر من هاجمه، وبشراسة، لكنه دخل علينا واحتضننا، فاحتضنته وربتُّ على كتفيه، وجلس بجانبي وقال لي بكلمات مؤثرة معلنًا عن توبته: ”أنا فرحان إني في وسطكم، مش مصدق نفسي، أنا جيت تائبًا لله، وشلت كل الوشم اللي على جسمي، وربنا يتقبل، ودلوقت بتعلم التجويد وأحكام التلاوة، والتوبة جابتلي المحبة، جيت تائب فاستقبلتوني بمحبة".

وخلال اللقاء بدا الشيخ خالد الجندي متأثرًا، وعبّر عن دهشته من لغة الفنان وأسلوبه الصادق، قائلًا: "سبحان من يبدّل الشحناء إلى محبة، ومن يبدل القلوب في لحظة، لقد جعل وجود أحمد سعد المكان كله عيدًا".

وشدد على أن  لا أحدًا يملك سلطة محاسبة الناس على توبتهم أو النبش في نواياهم، معلقًا: "نحن لسنا مفوضين للتفتيش في أسباب التوبة أو خلفياتها، العلاقة بين العبد وربه لا يُسأل عنها أحد".

وختم خالد الجندي حديثه برسالة حملت تقديرًا لما وصفه بـ"العودة الصادقة"، قائلًا لسعد: “أنت جيت لرب العالمين وأنت أفضل واحد فينا، لأن الله يفرح بتوبة العبد، أما العابد فيرضي الله وهناك فرق بين الرضا والمحبة”.