رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

خاص| محمد خميس في ضيافة موقع بصراحة.. يكشف رحلته من الشعر والتمثيل لتوثيق الحضارة المصرية

الفنان محمد خميس
الفنان محمد خميس

الفنان الذي أصبح حديث العديد من محبي الفن والتاريخ، يكشف الفنان محمد خميس عن طفولته وحبه الكبير للغة العربية والشعر، الذي كان بداية الطريق نحو عالمه الفني.

وتحدث محمد خميس في حوار خاص لموقع “بصراحة” الإخباري عن تجربته الشخصية في الشعر، ودراسته في طب الأسنان، التمثيل، وعلاقته العميقة بالحضارة المصرية.

كيف كانت طفولتك؟

 وقال خميس إن طفولته كانت انطوائية للغاية، وكان شغوفًا بالقراءة منذ الصغر، مضيفًا “كنت أعيش في عالم الكتب، ووالدي ووالدتي بذلا جهدًا كبيرًا في محاولة كسر الحالة الانطوائية التي كنت أعيشها".

وتابع: القراءة كانت تفتح لي أبوابًا كثيرة خاصة في مجالات متنوعة، وكتبت شعر وأنا في تانية ابتدائي، ووالدي كان له أثرًا كبيرًا في تكوين شخصيتي الثقافية لأنه كان موجهًا موجهًا للغة العربية، وكان يحب الشعر أيضا ويكتبه ولكنه لم يكن مهتمًا بتقديم نفسه للمجتمع الثقافي، على الرغم من كونه شخصًا كاريزميًا جدًا في محيطه.

هل كان للوالد تأثير في اهتمامك بالتراث الثقافي؟

أكد محمد خميس على تأثره الشديد بوالده قائلًا: “ والدي كان شغوفًا بالشعر العربي والتاريخ العربي، وكان لديه مكتبة ضخمة تحتوي على كتب عديدة عن الشعر والحكايات العربية، وكان لهذا تأثير كبير في تشكيل شخصيتي، في مرحلة الطفولة كنت أقرأ كتبًا عن الحضارة العربية، وكان عندي شغف خاص بتاريخ العرب، ومن هنا بدأت أتعرف على بعض المفاهيم التاريخية، ما جعلني أحب كل ما هو مرتبط بهذه الثقافة العريقة”.

كيف بدأ حبك للتمثيل؟

استكمل: "كان الإلقاء جزءًا أساسيًا من عشقي للشعر، وفي المدرسة كنت أشارك في مسابقات الإلقاء وأحببت فكرة التمثيل لأنني كنت أتعلم من خلاله كيف أقدم نفسي أمام الجمهور. 

ووجه محمد خميس خلال الحوار شكره لمعلمته التي ساندته ودعمته وهو في المرحلة الابتدائية قائلًا: “ومن هنا أحب أوجه الشكر للأستاذة زينب الخراشي اللي اكتشفت موهبتي وأنا في ابتدائي وقالتلهم لازم يتنقل للمسرح بسبب لأنه بيمثل القصائد  إلى جانب موهبة الإلقاء ”.

كيف اكتشفت أنك لا تستطيع الاستمرار في مجال طب الأسنان؟

وأشار خميس إلى أن التمثيل لم يأخذ مجراه الفعلي إلا عندما التحق بكلية طب الأسنان، مؤكدًا “بدأت أكتشف أنني لا أستطيع الاستمرار في مهنة طب الأسنان، وبعد ثلاث سنوات من الدراسة والعمل في طب الأسنان، شعرت أنني لا أستطيع العيش في هذا الروتين اليومي، كان مجال طب الأسنان يناسب بعض الأشخاص ذوي صفات معينة، لكنني لم أكن منهم”، واصفًا “ماقدرش أعيش في مهنة كل علاقاتي بالناس فيها بوقهم”، مؤكدًا “لكن وأنا في الجامعة شاركت في كل الأنشطة وبدأ شغفي بالتمثيل يزيد”.

وأوضح أنه عمل بعد ذلك في شركة أدوية لفترة وكان يمارس التمثيل بجانبها، قائلًا: “كنت أبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق التوازن بين العمل الفني والعمل المهني في الشركة، وكأن أو ل دور ليا في فيلم ”ألف مبروك" لـ أحمد حلمي، ولما مديري في الشركة شافني على التليفزيون، حاولني للتحقيق، لكن قولتله إني بعمل ده في وقت فراغي وأنا محقق التارجيت بتاعي في الشركه، وكملت شغل بعدها عادي وكن بحاول أوازن بين الاتنين".

كيف بدأت علاقتك بالحضارة المصرية؟

بدأت علاقتي بالحضارة المصرية منذ طفولتي، كان والدي مهتمًا بالشعر والتاريخ العربي، لكنني اكتشفت في مرحلة معينة كتابًا يتحدث عن الحضارة المصرية القديمة، ما جعلني مفتونًا بهذا الموضوع.

 وكان اهتمامي بالبحث المعالم التاريخية في مصر وزيارة الأماكن الأثرية كبيرًا، شعرت أن هذا الموضوع يستحق المزيد من الاهتمام، لذا قررت أن أشارك معرفتي عبر منصاتي على الإنترنت وأقدم فيديوهات لتوثيق الحضارة المصرية، هذا المشروع بدأ كهواية لكنه تطور وأصبح جزءًا كبيرًا من حياتي.

ما الذي دفعك للتركيز على الأماكن الأثرية في مصر؟

من خلال متابعتي لمناقشات الناس حول مصر، كنت أرى الكثير من التشاؤم وعدم تقدير لقيمة تاريخنا وحضارتنا. لذلك قررت أن أكون جزءًا من نشر الوعي بأهمية هذه الحضارة عبر الفيديوهات التي أشاركها، كل مرة كنت أروي فيها الحكايات التاريخية كنت أقرأ وأدرس قبلها، وأحرص على أن أكون دقيقًا في التفاصيل.

هل كان لديك أي دعم في هذا المشروع؟

نعم، كنت أعمل مع صديقي محمد حمادة الذي كان يساعدني في تصوير الفيديوهات وتوثيقها، كان هناك تطور ملحوظ في المشروع بفضل مشاركته ودعمه لي، كما كان لدي صديقة روسية كانت مهتمة جدًا بالحضارة المصرية وطلبت مني أن أشاركها رحلاتي إلى الأماكن الأثرية، معلقًا: “وفي جولة ليا في الهرم المنحني الأبيض كانت معايا صديقتي الروسية وسط فوج مصري وكان سعيدة جدًا وعلى الرغم أن المصريين لم يعرفوا قصة الهرم المنحني الأبيض إلا أنها كانت تعرفه وهذا ما أثار دهشتي".

كيف ترى أهمية إنتاج أعمال تاريخية عن الحضارة المصرية من خلال الدراما؟

قال محمد خميس: إن إنتاج أعمال تاريخية عن الحضارة المصرية يتطلب ميزانيات ضخمة، لأن المعابد والمواقع الأثرية يجب أن تكون صحيحة في التصوير والكتابة، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون هناك توجه من الدولة لدعم مثل هذه الأعمال، يجب أن نكون نحن من نقدم تاريخنا بدلاً من تركه للآخرين،التحدي الأكبر في إنتاج أعمال عن الحضارة المصرية هو التوثيق الدقيق والواقعي لتفاصيل تاريخنا العريق.

كيف ترى مستقبل الأعمال الفنية والوثائقية عن الحضارة المصرية؟

 واختتم الفنان محمد خميس حواره معلقًا “الحمد لله، هناك توجه جاد مؤخرًا لإنتاج أفلام وثائقية عن الحضارة المصرية، وآمل أن يستمر هذا التوجه، أعتقد أن الجمهور المصري يستحق أن يعرف تاريخ بلاده بشكل صحيح، ونحن بحاجة إلى تقديم هذا التاريخ بأنفسنا”.

          
تم نسخ الرابط