أحمد الشرع لـ”المجلة اليهودية”: سوريا والجيش الإسرائيلي لديهما أعداء مشتركون

كشف الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بأن عصر القصف المتبادل ما بين سوريا وجيش الاحتلال لا بد أن ينتهي، إذ لن تزدهر أي من الدولتين عندما يسود الخوف سماءهما، مضيفًا أن لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركين، و”يمكننا أن نلعب دورًا رئيسيًا في الأمن الإقليمي”.
وعبر الشرع عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974، لكن ليس فقط لوقف إطلاق النار، بل كضمان أساسي لضبط النفس المتبادل بين سوريا وإسرائيل وحماية المدنيين، خاصة المجتمعات الدرزية في مرتفعات الجولان جنوبي سوريا.
كما أضاف أحمد الشرع، خلال لقاءه مع “المجلة اليهودية”، نشر في 28 من أيار الحالي، إن “سلامة دروز سوريا غير قابلة للتفاوض، ويجب حمايتهم بموجب القانون”، وذلك بعد دعوات إسرائيلية رسمية لحماية الطائفة في سوريا.
“المجلة اليهودية”، هي مجلية أمريكية أسبوعية مستقلة وغير ربحية تُعنى بشؤون الجالية اليهودية في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، وتُعد من أبرز وسائل الإعلام اليهودية في الولايات المتحدة.
وصرح الرئيس السوري، بأنه يرفض التحدث عن التطبيع الفوري مع الجيش الإسرائيلي، موضحًا بأن انفتاحه على محادثات مستقبلية تقوم على مبادئ القانون الدولي، واحترام سيادة سوريا.
وأضاف، “يجب أن يُكتسب السلام بالاحترام المتبادل، لا بالخوف”.
كما أبدى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، عن رغبته في الحوار المباشر مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، إذ تحتاج سوريا إلى وسيط “نزيه”، حسب تعبيره، لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن استعداده للتنسيق مع الولايات المتحدة في عدة ملفات، على رأسها الكشف عن المقابر الجماعية في سوريا، لتوفير تقنيات ومواد الطب الشرعي، إضافة إلى التعاون في ملف مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة.
وفي 14 من أيار الحالي، التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية.
وخلال اللقاء، حث ترامب الشرع على الانضمام إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات “أبراهام” التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.
وعلى متن طائرته المتجهة إلى قطر من السعودية، بعد قراره التاريخي برفع العقوبات عن سوريا ولقائه الشرع، قال ترامب إن سوريا ستنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقيات “أبراهام”، مشيرًا إلى أن الأخير أبدى موافقة مبدئية.
وربط ترامب دخول سوريا بالاتفاقيات، باستقرار الوضع في البلاد وتنظيم البيت الداخلي، وفق ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، ومنها “CNN“.