تحقيق خاص.. أحلام المعيشة في أوروبا تنتهي على سواحل ليبيا .. «بصراحة» داخل أكبر قرية مصرية متهمة بمشاركة أهلها في الهجرة غير الشرعية

قرية اختفى شبابها بين السجن أو الموت بالبحر بحثا عن رفاهية الحياة الأوروبية، بعدما فضلوا المغامرة بأعمارهم لعل وعسى يصلوا لكنز «العمل في بلاد بره»، فدفعوا الغالي والنفيث من أجل حجز تذكرة في رحلة الموت عبر السلوم ومنها إلى ليبيا وبعدها بحرا حتى الوصول إلى أوروبا.

«التلبانة» وهي إحدى قرى محافظة الدقهلية، وأكبر قرية متهم أهلها بالمشاركة في الهجرة غير الشرعية، وكان أخر أزماتها في أغسطس الماضي بعد وفاة 11 شابا من أبنائها خلال محاولاتهم الخروج خارج البلاد عبر السواحل الليبية.

«بقالنا 4 شهور لا بناكل ولا بننام وبندور على عيالنا» .. هكذا بدأ «عم محمد» حديثه عن أوضاع القرية بعد هجرة أغلب شبابها، وحبس معظمهم في ليبيا، ووفاة آخرين في رحلة اللاعودة بمغادرة البلاد بطريقة غير شرعية.

واعترف أحد الأهالي، خلال بث مباشر مع الصفحة الرسمية لموقع بصراحة الإخباري عبر «فيسبوك»، بأخطاء أهالي القرية ودفعهم أبنائهم للهجرة بحثا عن عمل ومستقبل بحسب وصفه أفضل، مطالبا الدولة المصرية بالتدخل لبحث أزمة شباب القرية المحبوسين في ليبيا.