أشهر قارئ لسورة يوسف.. من هو الشيخ السيد سعيد؟

توفي قبل قليل الشيخ السيد سعيد، الملقب بـ"سلطان القراء"، والذي اشتهر بتلاوته المتقنة لسورة يوسف، بعد صراع طويل مع المرض.
الشيخ السيد سعيد
خلال الفترة الماضية، عانى الشيخ السيد سعيد من مضاعفات مرض الفشل الكلوي، ما استدعى تدخلاً مباشراً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصدر تعليماته بنقله إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج اللازم.
تستعد أسرة الشيخ لاستقبال جثمانه في مسقط رأسه بقرية ميت مرجا سلسيل، التابعة لمركز ومدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وسط حالة من الحزن الشديد بين أقاربه ومحبيه.
شهدت حالة الشيخ الصحية تدهوراً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، ما دفع الجهات الطبية إلى إرسال سيارة إسعاف مجهزة لنقله بانتظام إلى معهد ناصر العسكري في القاهرة، حيث ظل تحت الإقامة والمتابعة الطبية منذ حوالي 20 يومًا.

ومن المتوقع وصول نجله أسامة إلى القاهرة مساء اليوم قادماً من المملكة العربية السعودية، ليصحب الجثمان إلى مسقط رأسه في الدقهلية، حيث من المقرر وصوله في تمام الساعة العاشرة مساءً.
وقد حظي الفقيد بمتابعة واهتمام كبيرين من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الصحة طوال فترة مرضه، حيث تم توفير كافة الإمكانيات الطبية لمساعدته على تجاوز محنته الصحية.
من هو الشيخ السيد سعيد؟
بدأ الشيخ سيد سعيد رحلته مع كتاب الله منذ أن كان في السابعة من عمره، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته دون الالتحاق بأي معاهد دينية رسمية. وذكر الشيخ أن أول مرة قرأ فيها القرآن كانت خلال حفل صغير في قريته، حيث تلقى مقابل مادي بسيط بلغ 25 قرشًا فقط.

وفي تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية، أكد الشيخ أنه كان يحب القراءة محبة خالصة للقرآن الكريم، دون التفكير في المكافأة المادية أو الشهرة، مشيرًا إلى أن بداياته كانت بسيطة ومتواضعة لكنها كانت مليئة بالشغف والإخلاص.
على الرغم من أن بداياته كانت في قريته الصغيرة بمحافظة الدقهلية، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت من كفر سليمان البحري بمركز فارسكور في محافظة دمياط.
وقال الشيخ سيد سعيد: "كانت تلك المحطة نقطة تحول في حياتي، حيث وجدت الدعم والتشجيع من أهل كفر سليمان، الذين حفزوني على تطوير أدائي ونقل صوتي إلى مناطق أوسع."

وأضاف أن شهرته بدأت تتوسع تدريجياً في محافظة دمياط، حيث لم تغب تلاواته عن أي مناسبة أو محفل في المحافظة. وذكر قائلاً: "في أحد الأيام، قدم لي أحد المشايخ نصيحة غيّرت مسار حياتي، وكانت السبب في توجهي نحو الاحتراف في قراءة القرآن الكريم."