محلل سياسي: إسرائيل تستخدم سياسة التجويع الممنهجة كسلاح ضد الفلسطينيين

وجه المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أمجد شهاب، اتهام حاد لسلطات الاحتلال الإسرائيلي عند استخدام المجاعة كسلاح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها تل أبيب تهدف إلى دفع السكان إلى الهجرة القسرية، في ظل صمت دولي وعجز عن فرض أي مساءلة.

وصرح على مداخلة لقناة إكسترا نيوز، إن إسرائيل تستغل حالة الغياب العربي والدولي لتحقيق ما وصفه بأكبر عملية تهجير ممنهج للشعب الفلسطيني منذ النكبة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح بنيته تدمير جميع البيوت في رفح لمنع السكان من العودة.

وأوضح أن استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر يرجع إلى غياب أي أدوات ردع دولية، قائلًا: "ما لم تُفرض على إسرائيل عقوبات دبلوماسية أو اقتصادية، فإنها ستواصل ارتكاب جرائمها، ولن تتراجع عن أهدافها التوسعية. التنديدات اللفظية لم تعد تكفي".

وأشار إلى أن إسرائيل تضع شروطًا تعجيزية لإنهاء الحرب، تعكس رغبتها في استسلام كامل من قبل المقاومة الفلسطينية، لافتًا إلى أن ما يُطرح من مبادرات حاليًا يخلو من أي أفق سياسي حقيقي أو حديث عن الحقوق الفلسطينية، بل ينحصر في إدخال مساعدات مقابل الإفراج عن أسرى يحملون جنسيات أجنبية.

وانتقد شهاب موقف الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن واشنطن لا تستخدم نفوذها للضغط على الحكومة الإسرائيلية، بل تتماهى مع أهدافها.