رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

ياسر برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب دون مشاورة.. وأمريكا على صفيح ساخن

ياسر برهامي
ياسر برهامي

ردّ الشيخ ياسر برهامي، الداعية السلفي، على فتوى رئيس هيئة علماء المسلمين التي أوجبت الجهاد ضد إسرائيل، وتساءل حول مدى تقصير الدول العربية في دعم غزة، مشددًا على ضرورة الواقعية والاستعداد قبل الدعوة إلى الحرب.

إعلان الحرب يستوجب إلغاء المعاهدة واستعدادًا شاملًا

في مقطع فيديو بثه عبر صفحته على فيسبوك، قال برهامي إن من يريد الدخول في حرب مع إسرائيل لنصرة أهل غزة — الذين خاضوا الحرب دون تشاور مع الدول العربية، واكتفوا بإبلاغ إيران — فعليه أولًا أن يعلن إلغاء المعاهدة مع إسرائيل، ويكون مستعدًا لمواجهة عسكرية شاملة تشمل إسرائيل وأمريكا ودول الغرب الداعمة لها.

لا تستبعدوا تغيّر الموازين.. لكن لا بد من الاستعداد

وأكد برهامي أنه لا يجوز الاستهانة بقدرات هذه الدول، ولكن في الوقت نفسه فإن الموازين قد تتغير بقدرة الله، كما حدث في سوريا.

 وأضاف: "أمريكا نفسها تمر بأزمات داخلية تهدد استقرارها، ولا يمكن لأحد التنبؤ بتوقيت تغير الأوضاع، فالله وحده يعلم الغيب".

وأشار الداعية السلفي إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية يشددان على أهمية الاستعانة بالله والصبر، مستشهدًا بموقف سيدنا موسى مع قومه حين قال لهم: "استعينوا بالله واصبروا"، رغم بطش فرعون آنذاك. وأكد برهامي أن "الإصلاح الديني والعقائدي والسلوكي شرط أساسي للنصر"، محذرًا من التسرع، خاصة وأن مصر ملتزمة حاليًا بمعاهدة لا يجوز نقضها إلا بإخطار الطرف الآخر.

لا تدخلوا حربًا دون كفاءة كافية

شدد برهامي على أن أي حرب يجب أن تُخاض بكفاءة، حتى لو كان المقاتلون المسلمون يملكون نصف أو عُشر قوة العدو، مستشهدًا بقوله تعالى: "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا"، ومشيرًا إلى أن الثبات لا يُطلب إلا إذا كانت المعادلة واحدًا مقابل اثنين.

دروس من الخضر ونزول عيسى عليه السلام

وفي ختام حديثه، استعرض برهامي مواقف دينية توضح ضرورة الواقعية، مثل قصة الخضر عليه السلام حين خرق السفينة لحمايتها من الملك الظالم، دون مواجهة عسكرية، وقصة نزول عيسى عليه السلام حين أمر الله عباده بالاحتماء وعدم قتال قوم لا طاقة لهم بهم، مؤكدًا أن الشرع لا يدعو للمواجهة غير المحسوبة.

          
تم نسخ الرابط