رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

حول شقته إلى مقبرة.. أسرار جديدة في قضية سفاح المعمورة التي هزت الإسكندرية

سفاح الإسكندرية
سفاح الإسكندرية

في قلب الإسكندرية، حيث يختلط عبق البحر بالتاريخ، كشف الواقع عن قصة صادمة هزت المدينة بأكملها. 
كان الجميع يعتقد أن نصر الدين السيد غازي هو مجرد محامٍ محترف، يواجه القضايا ويبحث عن العدالة. 
ولكن خلف قناع البراءة كان يخفي جانبًا مظلمًا ليكشف عن نفسه كـ "سفاح المعمورة". 

رحلة قتله للمستضعفين كانت مدروسة بعناية، حتى ظن الجميع أنه يعيش حياة عادية، إلا أن صدفة قادت الشرطة إلى اكتشاف جثث ضحاياه المدفونة تحت أرضيته، معلنة النهاية المأساوية لهذا القاتل الذي خدع الجميع.

هذه هي القصة التي تكشفت بفضل صدفة لم يكن يتوقعها أحد

بداية انكشاف الجريمة

في صباح السادس من فبراير 2025، تلقى قسم شرطة المنتزه بلاغًا عن وجود روائح غريبة تنبعث من شقة في الطابق الأرضي بأحد المباني القديمة في منطقة المعمورة. 

في البداية، ظن الجميع أنها مجرد مشكلة متعلقة بالمجاري، لكن عندما حضرت الشرطة وفتحت الشقة، تفاجأت بوجود جثث مدفونة تحت الأرضية بإحكام كانت الجثث ملفوفة في أكياس بلاستيكية، وكانت الصدمة أكبر عندما تبين أن الضحايا مختلفين تمامًا عن بعضهم البعض.

من هو "سفاح المعمورة"؟

اسمه نصر الدين السيد غازي، محامٍ في الخمسين من عمره، كان يتنقل بين ساحات المحاكم بمهارة، يدافع عن القضايا القانونية ويبدو طبيعيًا تمامًا في نظر المجتمع. 

لكن خلف القناع الذي صنعه من البراءة والدفاع عن المظلومين، كان يخطط لارتكاب جرائمه الوحشية. 

وُلد في محافظة كفر الشيخ، وتخرج من كلية الحقوق عام 1995، ليصبح محاميًا محترفًا قبل أن يتحول إلى قاتل متسلسل. كانت لديه قدرة مذهلة على التلاعب بالأشخاص وتخدعهم، وكان يعيش بين الناس دون أن يثير شكوكهم.

كيفية استدراج الضحايا إلى مصيرهم المظلم
الضحية الأولى: الزوجة العرفية

كانت الزوجة العرفية هي الضحية الأولى، وهي امرأة أحبته بصدق، لكن بعد سلسلة من الخلافات الزوجية، قرر نصر الدين إنهاء حياتها في ليلة دامية، ضربها حتى فقدت الوعي، ثم خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وبعد قتلها، قام بتغليف جثتها في أكياس بلاستيكية ودفنها في غرفة مغلقة داخل شقته.

الضحية الثانية: موكلته السابقة

الضحية الثانية كانت موكلته السابقة، سيدة لجأت إليه للقضاء في قضية مالية، لكنها لم تعلم أن خلافاتها المالية معه ستكون السبب في قتلها عندما أصرت على استرداد أموالها، قرر أن يضع حلاً نهائيًا لذلك، فقتلها ودفن جثتها بنفس الطريقة الوحشية.

الضحية الثالثة: المهندس محمد إبراهيم

أما الضحية الثالثة، فكانت جريمة معقدة المهندس محمد إبراهيم اختفى منذ ثلاث سنوات في ظروف غامضة، لكن التحقيقات كشفت أنه تم استدراجه من قبل نصر الدين بحجة العمل في قضية قانونية بعد قتله، دفن جثته في شقة أخرى بمنطقة العصافرة، بينما كانت شقيقته تبحث عنه طوال تلك الفترة دون أن تعلم أن المحامي هو القاتل.

الأسلوب النفسي الذي اتبعه القاتل

لم يكن نصر الدين مجرد قاتل عادي، بل كان يمتلك تركيبة نفسية معقدة. كان يرى في القتل وسيلة لحل مشاكله الشخصية، وكان يستمتع بالتلاعب بمشاعر ضحاياه واختفاء آثار جريمته لم يكن يسرق أو يأخذ أموالهم، بل كان يقتل بدافع السيطرة والتمكن من الحياة والموت.

الصدفة التي كشفت الجريمة

بعد اكتشاف الجثث، بدأت الشرطة التحقيقات التي كشفت عن تفاصيل مثيرة سقط القناع عن نصر الدين، وتبين أنه كان يعيش حياة مزدوجة"محامي محترف على السطح، وسفاح متسلسل في الظلام" والصدمة الأكبر كانت في تفاعل المجتمع معه فقد كان نشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يكتب منشورات دينية وأدبية، وكان يحاول خلق صورة طيبة عن نفسه، لكن في النهاية، كشفته رائحة الجثث التي خرجت من الشقة.

لحظة السقوط والانكشاف

عندما ألقي القبض عليه، اعترف نصر الدين بجرائمه دون أن يظهر أي ندم وأثناء التحقيقات، أكد محاميه أن موكله كان في كامل قواه العقلية عند ارتكاب الجرائم، مما يعني أنه سيواجه عقوبات قاسية. 

          
تم نسخ الرابط