مواعيد الحضور والانصراف بالمدارس خلال رمضان 2025، بعد قرار الوزارة

يُعد شهر رمضان المبارك من أهم الشهور في العالم الإسلامي، حيث يتضاعف فيه الأجر وتكثر الأعمال الصالحة والعبادات، ومع حلول هذا الشهر، تطرأ تغييرات على الروتين اليومي ليتناسب مع متطلبات الصيام، وخاصة بالنسبة للطلاب في المدارس.
ويؤثر هذا الشهر بشكل خاص على جدول الدراسة بسبب التوقيت المختلف لوقت الصيام، مما يثير العديد من التساؤلات بين أولياء الأمور والطلاب بشأن مواعيد الحضور والانصراف. ولتفادي أي تعارض بين متطلبات الصيام واستمرارية العملية التعليمية، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر تعديل مواعيد الدراسة في رمضان 2025، بهدف تحقيق التوازن بين التزامات الدراسة وراحة الطلاب في هذا الشهر الكريم.
في هذا السياق، سنعرض في هذا المقال بالتفصيل التعديلات التي تم إقرارها على مواعيد الدراسة في المدارس المصرية في رمضان 2025، بالإضافة إلى العوامل التي تم أخذها بعين الاعتبار لضمان راحة الطلاب والمعلمين على حد سواء.
1. تعديل مواعيد الحضور والانصراف في المدارس بنظام الفترة الواحدة
وفقًا للقرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم، لن يتم تعديل مواعيد الحضور والانصراف في المدارس التي تعمل بنظام الفترة الواحدة.
وجاء هذا القرار يعكس رغبة الوزارة في الحفاظ على سير العملية التعليمية بشكل طبيعي دون أي تغيرات قد تؤثر على النظام التعليمي في هذه المدارس، عادة ما تكون هذه المدارس أقل تأثرًا بتوقيت الصيام، نظرًا لأنها تعتمد على فترة واحدة فقط في اليوم والتي تتراوح عادة بين الصباح والظهيرة.
تعتبر هذه التعديلات في مواعيد الحضور والانصراف أكثر مناسبة للمدارس التي تقدم جميع الحصص خلال وقت محدد، حيث يمكن للطلاب الانتظام في دراستهم دون حدوث أي خلل في النظام المدرسي.
2. المدارس التي تعمل بنظام الفترتين: تعديل مواعيد الحصص الدراسية
أما بالنسبة للمدارس التي تعمل بنظام الفترتين (صباحية ومسائية)، فقد تم تحديد تعديلات على مواعيد الحصص الدراسية، حيث سيتم تقليص مدة الحصص الدراسية بمعدل 10 إلى 15 دقيقة في كل حصة دراسية، حيث يعد هذا التعديل يهدف إلى تقليل العبء على الطلاب في الفترة المسائية، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأماكن، فضلًا عن تأثير ساعات الصيام على قدرة الطلاب على التركيز لفترات طويلة.
3. إلغاء بعض الحصص الدراسية: التربية الفنية والأنشطة الرياضية
من أجل تقليص ساعات الدراسة في المدارس بنظام الفترتين، تم اتخاذ قرار بإلغاء حصص التربية الفنية والأنشطة الرياضية في هذه المدارس خلال الشهر الكريم، حيث يتمثل الهدف من هذه الخطوة في تقليل الوقت الذي يقضيه الطلاب في المدرسة، مع الحفاظ على الجوانب الأساسية من العملية التعليمية.
إلغاء هذه الأنشطة سيكون له تأثير أقل على مستوى التحصيل العلمي للطلاب، إذ يُفترض أن يتم التركيز على المواد الدراسية الأساسية فقط، وهو ما يساعد في تقليل الضغط النفسي والجسدي على الطلاب.
4. تقليص عدد ساعات اليوم الدراسي
تتمثل التعديلات الأكثر أهمية في تقليص عدد ساعات اليوم الدراسي بالنسبة لطلاب الفترة الثانية في المدارس التي تعتمد نظام الفترتين، حيث تقرر أن يتم تقليص عدد ساعات الدراسة بمقدار ساعة واحدة في جميع المدارس في المحافظات، حيث تهدف هذه الخطوة إلى مراعاة ظروف الطلاب، خاصة في ظل وجود فترات طويلة من الصيام في بعض الأعمار التي قد تؤثر على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب.
5. مراعاة الصيام واحتياجات الأسرة العاملة
تعد مواعيد الدراسة في رمضان جزءًا من جهود الحكومة لتحقيق التوازن بين الدراسة ومتطلبات الصيام، حيث أن هذا التعديل لا يقتصر فقط على الظروف الدراسية للطلاب، بل يشمل أيضًا الظروف الاجتماعية لأسر الطلاب، خاصة المرأة العاملة التي قد تواجه صعوبة في ترتيب مواعيد العمل مع مواعيد الدراسة في رمضان، وبذلك، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تقديم حلول عملية تساعد في تقليل الأعباء اليومية.
6. استمرار الدراسة وفق الخريطة الزمنية المعلنة
رغم التعديلات في مواعيد الحضور والانصراف، أكدت وزارة التربية والتعليم على أنه سيتم **استمرار الدراسة** وفق الخريطة الزمنية المعلنة من قبل الوزارة في بداية العام الدراسي.
وهذا يعني أن الطلاب سيستمرون في أداء الامتحانات في مواعيدها المحددة، ولن يتأثر التقييم أو أداء الطلاب في الاختبارات بسبب هذه التعديلات.
7. التأثير النفسي والاجتماعي للطلاب في رمضان
تأخذ هذه التعديلات في الاعتبار ليس فقط الراحة الجسدية للطلاب، ولكن أيضًا التأثير النفسي والاجتماعي الناتج عن شهر رمضان، كما أن هذا التعديل يساعد في توفير بيئة دراسية أقل إرهاقًا للطلاب، مما يمكنهم من التكيف مع الشهر الفضيل بشكل أفضل.
كما أنه يساهم في تعزيز الجو الروحاني والتربوي للطلاب خلال هذا الشهر المبارك، بحيث يتسنى لهم التفاعل مع نشاطاتهم الدينية إلى جانب دراستهم.