رئيس التحرير
محمود سعد الدين
الرئيسية حالا القائمة البحث

​"مقبرة للأحياء" في ديروط.. أسرة "عيد رومان" تنام تحت سقف "الموت" وتستغيث عبر "بصراحة": أنقذوا أطفالنا الأربعة قبل فوات الأوان

أم مينا أثناء اللقاء الصحفي لموقع بصراحة الإخباري
أم مينا أثناء اللقاء الصحفي لموقع بصراحة الإخباري

في مأساة إنسانية تدمي القلوب وتكشف عن وجه آخر للمعاناة في قرى الصعيد الجواني، رصدت عدسة موقع "بصراحة الإخباري" اللحظات الأخيرة لمنزل يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة فوق رؤوس ساكنيه بقرية المطاوعة التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، حيث تعيش أسرة المواطن "عيد رومان" المكونة من 6 أفراد داخل جدران منزل متهالك تجاوز عمره الـ 100 عام، تحول بفعل الزمن والفقر إلى "مصيدة موت" تهدد بابتلاع الأسرة في أي لحظة، وهو ما ظهر جلياً خلال البث المباشر الذي أجراه الموقع، كاشفاً عن شروخ عميقة تشق الحوائط الطينية، وسقف خشبي "أبلكاش" متآكل لا يحمي من برد الشتاء القارس ولا يمنع مياه الأمطار من التساقط فوق أسرّة الأطفال الأربعة الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في ظروف قهرية.

​ونقلت كاميرا "بصراحة" حجم المأساة المركبة التي يعيشها رب الأسرة "عيد"، الذي يعمل حلاقاً بسيطاً باليومية في محل "إيجار" وليس ملكاً، حيث يقف عاجزاً ومكبلاً أمام طاحونة مصاريف لا تتوقف ولا ترحم، فهو العائل الوحيد لأربعة أطفال في مراحل تعليمية وعمرية حرجة تحتاج لميزانية ضخمة بمفردها، فالابن الأكبر يدرس في الصف الرابع الابتدائي، وشقيقه الذي يليه في الصف الأول الابتدائي، وثالثهم في مرحلة رياض الأطفال، وما يتبع ذلك من نفقات مدرسية إلزامية ومصاريف "دروس خصوصية" أصبحت كابوساً يقصم ظهر الأب، ناهيك عن المصاريف الشخصية اليومية للأطفال، لتكتمل فصول المعاناة بوجود طفل رضيع لم يتجاوز عمره الـ 3 أشهر، يحتاج بشكل يومي ومستمر إلى ألبان صناعية وحفاضات "بامبرز" ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، ليلتهم هذا البند وحده جزءاً كبيراً من الدخل الضئيل للأسرة.

​وكشفت الزوجة المكلومة "أم مينا" عن التفاصيل المؤلمة لحياتهم اليومية، مؤكدة أنهم يعيشون في دائرة مغلقة من الديون التي تراكمت عليهم ووصلت إلى 20,000 جنيه لجمعيات خيرية، بل واضطرارهم لشراء أثاثهم البسيط بنظام "التقسيط" لعدم قدرتهم على الدفع الكاش، ليجدوا أنفسهم محاصرين بين سداد أقساط الديون، وبين توفير ثمن "علبة اللبن" للرضيع، وبين محاولة ترميم منزلهم الصادر له قرار إزالة لخطورته الداهمة، وهو القرار الذي وقفوا أمامه عاجزين لعدم امتلاكهم "مليماً واحداً" للبناء أو حتى الخروج لاستئجار شقة آمنة، خاصة بعد أن طرقوا أبواب الكنيسة بالقرية والجمعيات الخيرية دون جدوى أو حلول ملموسة على أرض الواقع.

​واختتمت الأسرة استغاثتها المؤثرة عبر منبر "بصراحة" بنداء عاجل إلى اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، ووزارة التضامن الاجتماعي، وأهل الخير، مؤكدين أنهم لا يطلبون أموالاً في أيديهم، بل كل أحلامهم تتلخص في توفير "سكن كريم" أو "إيواء عاجل" يحمي هؤلاء الأطفال الأربعة من خطر الموت تحت الأنقاض، ويضمن لهم حياة آدمية تمكنهم من استكمال تعليمهم مثل باقي أقرانهم، بدلاً من النوم كل ليلة وعيونهم معلقة بالسقف خوفاً من أن ينهار عليهم وهم نيام.

https://www.facebook.com/share/v/1GXJ9AMt8Z/

          
تم نسخ الرابط