انفوجراف| كارت أحمر لمخطط ترامب.. كاتب أمريكي يرفض مقترح غزة ويصفه بالأكثر غباءًا
![توماس فريدمان توماس فريدمان](https://media.besraha.com/2025/2/large/1730194219374820250212100248248.jpg)
انتقد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان بشدة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير مليوني فلسطيني، واصفًا إياه بأنه "المخطط الأكثر غباءً وخطورة في الشرق الأوسط" الذي قدّمه رئيس أمريكي على الإطلاق.
تحذير من تداعيات كارثية
في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، أكد فريدمان أن هذا المقترح لا يعكس أزمة الشرق الأوسط فحسب، بل يُعد نموذجًا مصغرًا للمشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة كدولة، قائلًا:
- في ولايته الأولى، كان ترامب محاطًا بمساعدين ووزراء وجنرالات تمكنوا من كبح أسوأ دوافعه.
- أما الآن، فقد أصبح محاطًا فقط بـ"مكبرات الصوت"، وهم مساعدون وسياسيون يخشون غضبه أو حملات التشهير عبر الإنترنت التي يشنها إيلون ماسك.
- هذا الوضع، برأيه، وصفة للفوضى على المستويين الداخلي والخارجي.
![](https://media.besraha.com/ArticleUpload/2025\2\12\39782c52-e2df-4b1b-8_1730_100344.jpg)
مخاطر زعزعة استقرار المنطقة
شدد فريدمان، الذي ينتمي للديانة اليهودية، على أن ترامب يتصرف وكأنه "العرّاب" أكثر من كونه رئيسًا، مشيرًا إلى أن ذلك قد ينجح في الأفلام، لكنه سيكون كارثيًا في الواقع، حيث سيؤدي إلى:
- تهديد استقرار الأردن بسبب الإخلال بالتوازن الديموغرافي.
- زعزعة استقرار الشرق الأوسط ككل، خاصة في ظل تأثير ذلك على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
- تحفيز احتجاجات عالمية ضد الولايات المتحدة، مع تصاعد التوتر في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
- استهداف السفارات والمصالح الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي.
- مقاطعة اقتصادية أشد للشركات الأمريكية التي تواجه بالفعل تداعيات دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة.
إدانة دولية لمقترح التهجير القسري
نقل فريدمان عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن:
"التحدث عن نقل السكان بهذه الطريقة يعكس مفاهيم مثل التطهير العرقي وجرائم الحرب، وهو إهانة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
رؤية ترامب المنحازة لليمين المتطرف
أكد فريدمان أن مقترح ترامب ليس سوى انعكاس لرؤيته التي يتم تصفيتها بالكامل عبر عدسة اليمين الإسرائيلي المتطرف والمسيحيين الإنجيليين، مشددًا على أن:
- السلام واجه تحديات عديدة، لكن فكرة أن التهجير القسري هو الحل الوحيد المتبقي هي مغالطة خطيرة.
- استمرار هذا النهج سيُفاقم الأزمة بدلًا من حلّها، مما يجعل المنطقة والعالم أكثر اضطرابًا.
يرى فريدمان أن مقترح ترامب هو "وصفة لكارثة غير مسبوقة" في الشرق الأوسط، داعيًا إلى مواجهة الخطاب الداعم للتطهير العرقي، ومشددًا على أن الحلول العادلة تتطلب رؤية أكثر عقلانية وتوازنًا.