في ذكري ميلاد «دلوعة السينما».. محطات مهمة فى حياة شادية
يوافق اليوم ذكري ميلاد الـ 94 لدلوعة السينما، الفنانة شادية،تعد هي من أبرز نجمات السينما المصرية، قدمت العديد من الأعمال الفنية المتميزة والنجاحة فى التمثيل والغناء، مازال خالدة فى أذهان الجمهور حتي بعد وفاتها.
ولدت الفنانة شادية عام 1931 فى الحلمية الجديدة بحى عابدين، واسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال، ووالدها كان يعمل مهندسًا زراعيًا ومشرفًا على على الأراضى الملكية، ولها شقيقة واحدة تسمى "عفاف".
بدأت رحلة الفنانة شادية على يد المخرج أحمد بدرخان، الذى كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت وقامت بالتمثيل والغناء حتى حازت على إعجاب الموجودين فى "أستوديو مصر"، ثم قامت بدور صغير فى فيلم أزهار وأشواك، وبعد ذلك رشحها المخرج أحمد بدر خان لحلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام النجم محمد فوزى فى فيلم "العقل فى إجازة"، ليحقق الفيلم نجاحًا مدويا، ما شجع فوزى على الاستعانة بها مجددا لتكرار النجاح وشهد ذلك أفلام صاحبة الملاليم، بنات حواء، الروح والجسد والزوجة السابعة.
شادية هي واحدة من أبرز الفنانات العرب في كل العصور،بدأت مسيرتها الفنية كمغنية في الأوركسترا، ثم انتقلت إلى السينما حيث شاركت في أكثر من 160 فيلمًا. من أشهر أفلامها: "أنا حبيتك"، "الزوجة الثانية"، "الليلة الكبيرة"، و"أيامنا الحلوة".
أغاني شادية
لم تقتصر موهبة شادية على التمثيل فقط، بل امتلكت صوتًا عذبًا جعلها واحدة من أبرز نجمات الغناء، خاصة الأغاني الوطنية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة المصريين، وقدمت مجموعة من الأغنيات الخالدة، أبرزها "يا حبيبتي يا مصر"، "مصر اليوم في عيد"، "يا أم الصابرين"، "بلدي يا بلدي"، و"بلد السد"، والتي أصبحت من أبرز الأعمال الوطنية التي يرددها الجمهور حتى اليوم.
مرت حياة شادية العاطفية بعدة تجارب لم تكتمل، حيث تزوجت للمرة الأولى من الفنان عماد حمدي وهي في العشرين من عمرها، لكنه كان يكبرها بسنوات عديدة، فانفصلا بعد ثلاث سنوات، ثم ارتبطت بالإذاعي فتحي عزيز عام 1957، لكن زواجهما انتهى سريعًا بسبب غيرته الشديدة عليها، أما أشهر زيجاتها فكانت من الفنان صلاح ذو الفقار عام 1964، واستمر زواجهما سبع سنوات قبل أن ينفصلا رغم نجاحهما كثنائي سينمائي، ولم تُرزق شادية بأبناء، وكان هذا الأمر سببًا في شعورها المستمر بالوحدة.
سُألت الفنانة شادية في إحدى حواراتها ما هي أمنيتك فأجابت: "الأمنية التى لا يعرفها عنى الناس هي أننى أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ الخمسين"، لكنها لم تتحقق.
قرار الاعتزال
رغم نجاحها الفني الكبير، اتخذت شادية قرار اعتزال الفن في منتصف الثمانينيات بعد تصوير فيلم "لا تسألني من أنا"، وذلك بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 40 عامًا قدمت خلالها 150 فيلمًا، بالإضافة إلى العديد من الأغنيات والمسرحية الوحيدة في مشوارها.
وفاة شادية
توفيت شادية يوم 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا لا يزال يعيش في وجدان جمهورها.