بعد مقترح ترامب.. نتنياهو يقترح إقامة دولة فلسطينية في السعودية
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المملكة العربية السعودية «لديها ما يكفي من الأراضي لتزويد الفلسطينيين بدولة، مطالبا بإقامة دولة للفلسطينيين في المملكة».
جاء ذلك ردًا على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية، أمس الأول، لتجديد دعمها الثابت والراسخ لقيام دولة فلسطينية، والذي أصدرته بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها بأن السعودية لم تطالب بحل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية مقابل تطبيعها العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
نتنياهو يستفز السعودية
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 العبرية: «يُمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في المملكة العربية السعودية، فلديهم الكثير من الأراضي هناك»، وعندما سُئل عن الدولة الفلسطينية كشرط للتطبيع، أضاف أنه «لن يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر».
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: «كانت هناك دولة فلسطينية، كانت تسمى غزة. وغزة، بقيادة حماس، كانت دولة فلسطينية».
وأجريت المقابلة خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، والتي بدأت بمؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيه الأخير عن خطته للولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة، وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الاثنان إمكانية التطبيع مع المملكة العربية السعودية، إذ ذكر نتنياهو: «أعتقد أن السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس ممكنًا فحسب، بل أعتقد أنه سيحدث».
وبعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي، أصدرت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية أنها لن تناقش العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية ما يلي:
بيان وزارة الخارجية السعودية
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان سابق أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى 18 سبتمبر 2024، حيث شدد على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
كما أبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض 11 نوفمبر 2024، حيث أكد مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.