في ذكرى رحيل أم كلثوم، سر المنديل و"مجنون سوما"؟
أم كلثوم.. لا يمكن تذكر كوكب الشرق أم كلثوم، دون أن يطرأ إلى الذهن صورة إكسسوارات معينة كانت ترافقها في معظم حفلاتها، وعلى رأسها "منديل الست" الذي كان يصنع من أجود أنواع الأقمشة.
منديل أم كلثوم
وكشفت أم كلثوم عن سر استخدام المنديل في حوار إذاعي، حيث أوضحت أن السبب وراء إمساكها به يعود إلى شعورها بالتوتر. قالت: "الناس يظنون أن المنديل مجرد زينة، ولكن الحقيقة أنني كنت أخاف من الجمهور وأحرص على تقديم كل شيء على أكمل وجه، وكان هذا هو سر المنديل".
وأضافت كوكب الشرق أن الفنان كلما تقدم في العمر، زاد خوفه من الجمهور واحترامه له.
في البداية، كان المنديل يصنع من قماش محلاوي، ومع مرور الوقت أصبح يُصمم خصيصًا من أفخم الأقمشة لتتناسب مع إطلالتها، مما جعل الجمهور يتساءل عن سر هذا الإكسسوار، واعتقد البعض أنه جزء من أناقتها التي ابتكرتها.
توفيت أم كلثوم في الثالث من فبراير عام 1975 عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد معاناتها من مرض في عضلة القلب.
مجنون أم كلثوم
دائما ما تكون حفلاتها مشتعلة بالحماس والهتاف، ولما لا وهي سيدة الغناء وكوكب الشرق، التي تلهب مشاعر المستمعين بأغنياتها.
وأثناء غناء كلثوم دائما ما نسمع عبارة "عظمة على عظمة يا ست"، دون أن نعرف صاحب الجملة الشهيرة، مؤكد أننا سمعنا تلك الجملة كثيرا في حفلات كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، حيث يخرج الصوت من بين الحضور مردداً “عظمة على عظمة يا ست”، هو الحاج سعيد الطحان، أو كما يلقب “مجنون سوما”.
الحاج سعيد الطحان أحد أعيان محافظة الغربية، وأحد كبار التجار، حيث يمتلك مزارع خضروات وفواكه، إضافة إلى مطاحن، وتنوعت أعماله بين زراعة القطن والأرز.
فى عام 1935، حضر الشاب سعيد الطحان أولى حفلات كوكب الشرق، مرتديا جلباب مصرى تقليدي، ومنذ الوهلة الأولى التى غنت فيها “الآنسة أم كلثوم” سرق صوتها قلب الشاب سعيد، الذى لا يجد وقتاً لممارسة هواياته لإنشغاله الشديد بالعمل، بإستثناء حضور حفلات أم كلثوم التى لم يترك لها حفلا إلا وحضره حتى خارج مصر، لدرجة أنه لاحقها فى جميع حفلاتها على مدار 30 عاما كاملة.