لإنشاء صندوق الطبيعة.. وزيرة البيئة تعلن عن تعاون مع بنك وطني
إفتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الاحتفالية التى نظمها المكتب العربى للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بمناسبة يوم البيئة الوطني ٢٠٢٥، وذلك بحضور الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة وعدد من شركاء العمل البيئى. حيث تحتفل جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة بيوم البيئة الوطني هذا العام، تحت شعار «الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية: أسس تحقيق الاستدامة»، ويأتي هذا الاحتفال في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الوعي وتحفيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع، من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية الموارد الطبيعية.
حضور الاحتفالية
حضرت الإحتفالية الدكتورة منى عصام مساعد الوزيرة لشئون التنمية المستدامة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومجموعة من خبراء العمل البيئي والتنمية المستدامة، وعدد من الشباب وممثلي الجمعيات الأهلية.
كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد في الاحتفالية
وخلال الإحتفال تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر للدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة على الدعوة للمشاركة فى احتفالية المكتب العربي بيوم البيئة الوطني، لافتة إلى أنه من قدم الفكرة، ولاقت إعجاب وزارة البيئة ووافق عليها مجلس الوزراء. كما تقدمت بالشكر للدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير على جهوده الكبيرة المبذولة من أجل الوصول لأسلوب علمي ومنهج لتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة، وخبراء العمل البيئي المشاركين فى الاحتفالية.
التحديات في قطاعات الزراعة والمياه والطاقة
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن قطاعات الزراعة والمياه والطاقة لديهم استراتيجيات وطنية وغايات وأهداف خاصة بهم، مشيرة إلى مواجهة عدد من التحديات لهذه المجالات الثلاث، وهم يصبون في قضية الأمن الغذائي المصري. مؤكدة على اعتزازها في الحكومة الجديدة بقيادة رئيس مجلس الوزراء على وضع الملف البيئي ضمن محور الأمن القومي المصري لأهمية هذه القضية.
الربط بين المياه والزراعة والطاقة
وأضافت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن عملية الربط بين قضايا المياه والزراعة والطاقة موجود وتنفيذه على أرض الواقع يتم من خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، وخطة المساهمات الوطنية، والتي نتج عنها مشروعات لتربط بعضهم ببعض. مشيرة إلى قطاع الطاقة يمثل قطاعًا ربحيًا، على خلاف قطاعي الزراعة والمياه حيث يعانيان من تأثر تغير المناخ وهم الأقل حظًا فى الحصول على التمويل ودمج القطاع الخاص بهما. لافتة إلى أن فكرة برنامج "نوفي" بدأت من هنا، والتي تم العمل معها مع شركاء التنمية لإحداث التوازن بين ما هو ربحي وغير ربحي.
التحول الأخضر العادل
وأكدت وزيرة البيئة على أن التحول الأخضر العادل لابد له من عدالة في استخدام الموارد الطبيعية لكافة فئات المجتمع، معلنة العمل على فكرة دخول القطاع الخاص فى الحفاظ على الموارد الطبيعية خصوصا غير الربحية، وخلق نوع من الصناديق للمساعدة، مشيرة إلى العمل مع أحد البنوك الوطنية لإنشاء "صندوق الطبيعة" للترويج للمحميات وإتاحة الفرصة للشباب والقطاع الخاص للمشاركة بمشروعات عن طريق إعطاءهم حق ممارسة النشاط داخل المحميات الطبيعية.
تقرير الشفافية الأول والتقدم المحرز
وأضافت وزيرة البيئة، أن مصر قدمت مؤخراً تقرير الشفافية الأول BTR لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث يعد التقرير الأول الذي تقدمه متضمنًا أرقام خفض الانبعاثات المحققة، والذي أظهر أن مصر استطاعت تحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام ٢٠٢٤ في قطاع الطاقة حيث تخطت هدف خفض الانبعاثات في قطاع النقل بنسبة ١٢٪ من مستهدف ٧٪ لجمهورية مصر العربية.
التعاون مع القطاع الخاص في الحفاظ على البيئة
وأعلنت وزيرة البيئة عن العمل مع القطاع الخاص لتحقيق استدامة البيئة، مشددة على ضرورة أن يساهم الجميع في الحفاظ على الموارد الطبيعية لخلق بيئة مستدامة. مؤكدة على أن شعار "مصر خضراء مستدامة" سيكون بأيدي أبنائها، وخاصة المرأة.
كلمة الدكتور عماد عدلى ورؤية المكتب العربي للشباب والبيئة
من جانبه، وجه الدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على رعايتها المستمرة لفعاليات هذا اليوم، مشيرًا إلى أن فكرة يوم البيئة بدأت في منتصف التسعينيات بعد صدور قانون البيئة عام ١٩٩٤. وأضاف أن الاحتفال بيوم البيئة الوطني هذا العام يواكب مرور ٣١ عام على صدور أول قانون موحد للبيئة في مصر.
مناقشات وحلقات نقاشية
كما تضمنت الفعاليات تنظيم حلقة نقاشية وحوارية حول الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية كأساس للتنمية المستدامة، جمعت خبراء البيئة والتنمية المستدامة مع الشباب وممثلي الجمعيات الأهلية لتبادل الأفكار وبحث الحلول المبتكرة.
تكريم الفائزين في المسابقات البيئية
وفي ختام الاحتفالية، قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بتكريم وتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة التي تم إطلاقها من قبل المكتب العربي للشباب والبيئة. شملت المسابقة ٣ فئات من شركاء العمل البيئي: مسابقة خاصة بالشباب تشجع مبادرات محلية أو وطنية في مجالات الاستدامة البيئية، مسابقة للجمعيات الأهلية تركز على أفضل المشاريع المجتمعية، ومسابقة للإعلاميين التي تسلط الضوء على التغطيات الإعلامية المتميزة في هذا المجال.