مصافحة بـ 50 مليون يورو.. كواليس لقاء وزيري خارجية سوريا وألمانيا على هامش اجتماع الرياض

نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية، صورة تجمع بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وهو يصافحها على هامش اجتماع ورزاء الخارجية في الرياض بشأن بحث خطوات دعم الشعب السوري.

الإدارة السورية

وأثارت الصورة جدلًا واسعًا، وذلك بعد رفض أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة مصافحتها حينما زارت دمشق برفقة وفد لها.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنها تقوم على تخفيف العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بعد سقوط نظام بشار الأسد.

دعم ألماني بـ 50 مليون يورو

وقالت على هامش المؤتمر الدولي في الرياض: “على الرغم من كل الشكوك المبررة، فإننا كمجتمع دولي لا يمكن أن نترك فرصة مستقبل سوريا تضيع ولهذا السبب فإننا كألمانيا وأوروبا نتخذ الآن الخطوات الملموسة الأولى”.

وأضافت بيربوك: “يجب الإبقاء على العقوبات ضد عائلة الأسد وأتباعها، الذين ارتكبوا جرائم خطيرة خلال الحرب الأهلية الرهيبة في سور".

وجهت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، بدعم سوريا بـ مبلغ 50 مليون يورو لـ سوريا، وذلك لتوفير مواد غذائية ورعاية طبية وملاجئ طارئة.

دعم سوريا بـ 50 مليون يورو

وأكدت بيربوك، أن ألمانيا تقف بجانب سوريا ودعمها بـ 50 مليون يورو لتوفير مواد غذائية وملاجئ طارئة ورعاية طبية للشعب السوري.

وجدير بالذكر، زارت، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك،سوريا يوم الجمعة 3 يناير 2025، حيث امتنع مسئولون في الإدارة السورية الجديدة عن مصافحتها أثناء هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي، كما لم يصافحها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.

واستقبلت الإدارة السورية، وزيرة الخارجية الألمانية، وقامت بزيارة لـ سجن صيدنايا السيئ السمعة قرب دمشق، واطلعت بيربوك، برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، على ظروف السجن القريب من العاصمة دمشق من قِبَل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية "الخُوذ البيضاء".

ويعتبر سجن صيدنايا من أسوأ السجون العسكرية سمعةً في عهد بشار الأسد. وفي اللغة الدارجة كان يطلق عليه اسم "المسلخ". ومنذ عام 2011 وثق نشطاء حقوق الإنسان عمليات إعدام جماعية ممنهجة وتعذيب واختفاء لآلاف السجناء هناك.

واعتبرت، أنالينا بيربوك، أنه "حان الوقت لمغادرة القواعد الروسية سوريا"، متهمة الرئيس السوري فلاديمير بوتين، بأنه هو الذي دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لفترة طويلة وهو "من غطى وساند جرائم النظام".

وقالت بيربوك بعد وصولها العاصمة السورية دمشق: "رحلتي اليوم هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا".