قداسة البابا يستقبل رئيس النيابة الإدارية للتهنئة بعيد الميلاد
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية، يرافقه وفد من أعضاء هيئة النيابة الإدارية، حيث قدموا التهنئة لقداسته بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وفي سياق أخر قدمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وزارت وزيرة التضامن الاجتماعي، صباح اليوم السبت، المقر البابوي بالقاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى ضم المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وأيمن عبدالموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، ودينا الصيرفي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، وهشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي، ورامي عباس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للعلاقات العامة والمراسم وتنظيم المؤتمرات والمعارض، حيث قدمت التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، متمنية أن يكون العام الجديد عام الخير للشعب المصري.
وزيرة التضامن الاجتماعي تزور البابا تواضروس الثاني
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن تهنئتها لقداسة البابا تواضروس الثاني وجميع المواطنين المصريين الأقباط بهذه المناسبة السعيدة، داعية الله أن يعيدها على قداسته بوافر الصحة ودوام التوفيق، وعلى مصرنا العزيزة بمزيد من التقدم والازدهار.
من جهته، أعرب قداسة البابا تواضروس عن تقديره لهذه الزيارة، مؤكدًا أن الشعب المصري نسيج واحد، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تؤديه وزارة التضامن الاجتماعي في المجتمع المصري، خاصة أنها تقدم خدماتها لفئات عديدة من المجتمع المصري.
زيارة شيخ الأزهر للبابا تواضروس
وفي ذات السياق زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس السبت، يرافقه وفد رفيع المستوى، قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بـ أعياد الميلاد، داعيا المولى عز وجل أن يعيد المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة؛ مسلميها ومسيحيها، وأن يرزقها الأمن والأمان وأن يوفر لها كل سبل التقدم والرخاء.
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: "جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبِّر عما فى قلوبنا من مودَّةٍ وأُخوَّةٍ، جئنا مدفوعين بما تعلمناه فى القرآن الكريم ومن سنة نبينا ﷺ، من تكريم للتوراة والإنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم، قال تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ}، وما تربينا عليه فى الأزهر وتأسَّس فى وجداننا من ثناء القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام على المسيح عيسى ابن مريم، والقرآن الكريم أوصانا بالمحبة وخاصة بأقباط مصر، قال رسول ﷺ: "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فى الأُولَى وَالآخِرَةِ قالوا: كيفَ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الأنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِن عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فليسَ بيْنَنَا نَبِيٌّ).
أكَّد شيخ الأزهر خلال زيارته لقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية ضرورة تسخير هذه المناسبات للمطالبة بوقف المأساة والعدوان الذى يتعرَّض له إخواننا الأبرياء فى غزة منذ أكثر ما يزيد على خمسة عشر شهرًا، مصرحًا: لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام ولا يشربون الشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوَّقون مرارة الفقد، ويعانون إبادةً جماعيَّة وتطهيرًا عرقيًّا فى ظل صمتٍ وخزى لم يسبق لهما مثيل، مشيرًا إلى أن منع وصول المساعدات الإنسانية فى ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معادٍ للإنسانية، متسائلًا فضيلته: لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وُجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبًا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها.