أليفة رفعت تشغل اهتمام المصريين «حية وميتة».. تمردت على العادات وخاضات في محرمات القرية
جرت عادة محرك البحث جوجل، على تسليط الضوء على المناسبات التى تتعلق بالشخصيات العامة والرموز البارزة في مختلفالمجالات، وفى هذا الإطار نشر صباح اليوم في صفحته الرئيسية صورة لسيدة تحمل قلما، ربما لا يعرف عنهاكثير من الناس، وعلق عليها: “الذكرى 91 لميلاد أليفة رفعت”، لتبدأ عمليات بحث واسعة عن تلك الشخصية، حتى تصدر قائمة الأعلى بحثا على جوجل.
من هي أليفة رفعت؟
تعد أليفة رفعت، كاتبة وروائية، من أوائل من كتب عن المرأة عبر قصصها القصيرة حتى يوم وفاتها في أول يناير 1996، فلم تكن الكاتبة المولودة في 5 يونيو 193،وتحملاسمها للشهرة غير اسمها الحقيقي “فاطمة عبد الله، كاتبة عادية، إذ أثارت أعمالها كثير من الجدل داخل المجتمع المصري، إذنقلت حياة النساء في القرية المصرية، وتحدثت عن مخاوفهن في مرحلة المراهقة من أفكار جنسية مخيفة لا تستطعن التعبير عنها.
وعلىالرغم من كون أليفة رفعت،لم تكن تتحدث سوى العربية،إلا أنها سافرت إلى خارج مصر، لتزور عدة بلدان منها:إنجلترا وألمانيا وكندا وقبرص والنمسا وتركيا، كما سافرت إلى المغرب وتونس والسعودية، وأدتمناسك الحج، وترجمتأعمالها الأدبية إلى الإنجليزية والألمانية والسويدية والهولندية.
كانت أليفة تأمل في شبابها بالالتحاق بالجامعة،لكن والديها عارضا ذلك،بل وخططا لزواجها، وكان لهذا الحدث تأثيرا بارزا على كتاباتها، التي انتقدت فيها الطريقة التي تعامل بها المرأة، محتجة على وضع المرأة في بيئة لا تمنحها حرية الاختيار، حتىلقبت بـ”أميرة أدب الاحتجاج”.
كتبت أليفة رفعت، قصتها الأولى حول القرية التي تتردد عليها أسرتها في فصل الصيف، ولم يتجاوز عمرها حينها 9 سنوات، ورغمأن شقيقتها الكبرى وبختها على كتاباتها،إلا أنهاتمسكت بأحلامها، وواصلت الكتابة والتحقت بجامعة القاهرة، لدراسة اللغة الإنجليزية في أواخر الأربيعنيات، متحدية رفضذويها للفكرة، فلمتكن أختهاالعائق الوحيد أمامها، بل عارضها زوجها أيضا، إلا أنها رفضت التخلي عن حلمها.
وفي مطلع التسعينات، نشرت أليفة رفعت،مجموعةمن القصص تحت عنوان“المنظر البعيد للمئذنةعام 1930”، تضم15 قصة خيالية، فيها موضوعات وصفت بأنها محرمة، وتعرضت لهجوم كبير،لتحديها التقاليد، وظلت تطاردها الاتهامات، حتىرحلت عن عالمنا عام 1966، في العاصمة القاهرة.