انشراح علوان.. الزوجة الصالحة تساوي حياة.. تبرعت بكليتها لإنقاذ زوجها بعد تخلي أشقائه عنه
في زمن أصبحت فيه التضحية عملةً نادرةً، ظهرت السيدة انشراح علوان كرمز للوفاء والإخلاص، عندما قررت التبرع بإحدى كليتيها لزوجها الذي عانى من فشل كلوي، بعد أن تخلى عنه أقرب الناس إليه ورفضوا مساعدته ليواجه مصيره وحيدًًا
انشراح علوان الزوجة الصالحة تساوي حياة
في زمن باتت فيه التضحية عملاً نادراً، سجلت السيدة انشراح علوان قصة وفاء وإخلاص ستظل عالقة في الأذهان، عندما قررت التبرع بإحدى كليتيها لإنقاذ حياة زوجها الذي كان يعاني من فشل كلوي.
"سيبها على الله.. وأنا معك"
فقد وجد زوج السيدة انشراح حلوان، العامل في معهد أزهري، نفسه في مواجهة مأساة كبيرة، إذ كانت حياته متوقفة على إجراء عملية زراعة كلية، ليلجأ إلى إخوته على أمل أن يمدوا له يد العون، ولكن الرد جاء مخيبًا، حيث رفضوا التبرع وتركوه يواجه مصيره وحيدًا، وفي وسط هذه المحنة، قالت له انشراح كلمات بسيطة لكنها حملت معاني عظيمة: "سيبها على الله.. وأنا معاك، مش هسيبك أبداً."
قرار نابع من حب وتضحية
من دون تردد، ذهبت انشراح إلى الأطباء وأعلنت استعدادها للتبرع بكلية لإنقاذ زوجها، بالنسبة لها، كان هذا القرار بديهيًا، فهو شريك حياتها وسندها، والتضحية من أجله أقل ما يمكن تقديمه.
رغم أن التبرع بكلية ليس بالأمر الهين؛ فهو قرار يتطلب شجاعة وحبًا غير مشروط، انشراح لم تفكر في نفسها أو فيما قد تواجهه لاحقًا، كل ما كان يشغلها هو إنقاذ حياة زوجها وإعادة البسمة إلى وجهه.
النهاية السعيدة
بفضل تضحية انشراح، نجحت العملية وعاد زوجها إلى حياته الطبيعية. قصة هذه الزوجة المخلصة أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، حيث جسدت معنى الحب الحقيقي الذي يُثبت بالأفعال وليس بالكلمات.
درس في الوفاء
انشراح علوان لم تكن مجرد زوجة، بل كانت مثالاً حيًا للوفاء والإيثار. قصتها رسالة لكل من يبحث عن معنى الحب الحقيقي، الذي يظهر في أصعب الأوقات ويترجم إلى مواقف لا تُنسى.
انشراح أثبتت أن الزوجة الصالحة ليست مجرد شريكة حياة، بل هي سند حقيقي في كل الظروف، وقصتها ستظل نموذجًا يُحتذى به لكل من يؤمن بأن الحب يعني التضحية والعطاء بلا حدود.