"من ساحة المعركة إلى سوق الخضار".. دبابة في الجيش السوري تتحول إلى عربة لبائعي المنتجات

حول أحد البائعين في سوريا إحدى الدبابات من طراز  T-55، إلى عربة خضار لعرض منتجاته عليها لبيع الفواكه والخضروات في دمشق.

من ساحة المعركة إلى سوق خضار

وتظهر صورة الدبابة وفقًا للصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي ممتلئة بالفواكه والخضروات، لعرض البائعون المحليون منتجاتهم عليها، في مشهد ممزوجًا بالقوة والاستهزاء.

وكانت المقاتلة (  T-55) يُستخدمها جيش النظام السابق في الحروب المعارك ضد المعارضين، وأصبحت اليوم تعود لخدمة المدنيين وتتحول لـ محل صغير لبيع منتجات تخدم المواطنين.

وأكد علي اليوسف صاحب فكرة تحويل الدبابة إلى سوق خضار، على أن الفكرة راودته بعد أن ترك الجيش السوري الدبابة أمام متجره، مما جعله يقرر اتخاذ الدبابة طاولة لعرض الفواكه والخضروات، والفكرة أصبحت منتشرة في العاصمة دمشق بسبب فعله. وفقًا لما ورد في وكالة “رابتلي” الروسية.

رسائل سرية وتحذيرات

وجدير بالذكر، كشفت وثائق جديدة عن "رسالة تحذير" أرسلتها إسرائيل إلى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بشأن تزايد النفوذ الإيراني في سوريا ومساعي طهران لتهريب الأسلحة. 

جاء ذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “جيروسالم بوست”، التي سلطت الضوء على تواصل مباشر بين إسرائيل ومسؤولين سوريين في ذروة الأزمة.

اتصالات عبر واتساب

 وُجهت  الرسالة إلى رئيس الأمن القومي السوري، ورد أنها حملت توقيع "عميل إسرائيلي يدعى موسى"، وتم إرسالها عبر تطبيق “واتساب”، وتضمنت تحذيرات واضحة من السماح لإيران بنقل الأسلحة إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي.

الهجمات الإسرائيلية ورد الزلزال

 أشارت الوثائق إلى أن إسرائيل شنت ضربات جوية على سوريا في أبريل 2023 ردًا على إطلاق أسلحة إيرانية من داخل الأراضي السورية، كما أوضحت رسالة "موسى" أن إيران استغلت كارثة زلزال فبراير 2023، لنقل الأسلحة عبر المطارات السورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية. 

وأكدت الوثيقة أن هذه الأنشطة دفعت إسرائيل إلى استهداف مطار النيرب العسكري في حلب، حيث قالت الرسالة:"الإيرانيون يستغلون الكارثة المأساوية التي تعرضتم لها لنقل الأسلحة. أنتم تدفعون الثمن بسبب تواجدهم على أراضيكم".

نهاية نظام الأسد وغياب الرد

 ظهرت الوثائق في وقت حساس، عقب سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على دمشق بعد هجوم مباغت وسلس، والأسد الذي رحل إلى روسيا، لم يصدر أي تعليق على تلك الاتهامات.