خلال أول لقاء رسمي .. الولايات المتحدة تلغي مكافأة اعتقال الجولاني .. ( التفاصيل كاملة )

أعلنت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، الجمعة، أن واشنطن ألغت مكافأة العشرة ملايين دولار التي كانت مرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني.

هذا الإعلان جاء عقب أول لقاء رسمي جمع وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى مع أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، في خطوة تعتبر منعطفًا جديدًا في التعامل مع الأزمة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

لقاء غير مسبوق في دمشق ..أبرز المحاور

خلال اللقاء الذي عُقد في دمشق، ناقش الوفد الأمريكي مع الجولاني عدة قضايا محورية، أهمها:

1. التعامل مع التهديدات الإرهابية: تركز الحديث على "ضمان عدم تشكيل الجماعات الإرهابية أي تهديد داخلي أو خارجي، بما في ذلك تهديد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

2. التزام الجولاني: وفقًا لتصريحات باربرا ليف، أكدت الجولاني التزامه بالعمل على تحقيق هذه الأهداف، وهو ما دفع واشنطن لإعادة تقييم موقفها منه.

تفاصيل القرار الأمريكي .. ما الذي تغير؟

أكدت باربرا ليف أن الجولاني قد أصبح الآن "الحاكم الفعلي" لسوريا، وأن سلوكه وأهدافه أظهرت تغيرًا ملحوظًا عن الماضي. بناءً على ذلك، قررت الولايات المتحدة إلغاء عرض المكافأة الذي كان مفعلًا منذ سنوات ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة".

تاريخ طويل من العداء

كانت واشنطن قد رصدت مكافأة ضخمة للإدلاء بمعلومات عن الجولاني بسبب ارتباطاته السابقة بتنظيم القاعدة وقيادته لجماعات مصنفة إرهابية. إلا أن التغيرات السياسية في سوريا ومعطيات الساحة الدولية دفعت الجانبين إلى إعادة تقييم أولوياتهما المشتركة.

وفد أمريكي رفيع .. زيارة دمشق بعد سقوط الأسد

ترأس الوفد الأمريكي الذي زار دمشق مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، إلى جانب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روغر كارستينز، والمستشار الأول لشؤون الشرق الأوسط، دانيال روبنشتاين.
هذه الزيارة التاريخية تمثل أول تواصل رسمي بهذا المستوى بين الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام، وتفتح الباب لمزيد من التغيرات السياسية بعد الإطاحة بالنظام السوري.