"لا تتناسب مع كل الوظائف".. تمكين المرأة في العمل السياسي يُثير الجدل في سوريا
شددت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على ضرورة تمكين النساء كي يتسنّى لهن الاضطلاع بدور كامل في إعادة بناء سوريا.
تمكين النساء في العمل السياسي
وقالت إيمي بوب الجمعة خلال مؤتمر صحفي في جنيف بعد عودتها من سوريا: "نحثّ حكومة تصريف الأعمال على مواصلة تمكين النساء لأنهن سيضطلعن بدور أساسي بالكامل لإعادة بناء البلد".
وأثار تصريح المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسة التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا عبيدة أرناؤوط عن دور المرأة، موجة من الجدل والانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أرناؤوط في تصريحات صحفية إن "كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً".
واعتبر العديد من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة أن تصريحات أرناؤوط تشير إلى رفضه لفكرة تولي النساء للمناصب في الحكومة وهذا ما يعد انتقاصا من قيمة المرأة وتقليلا من قدراتها.
وفي سياق متصل، خرجت مئات من النساء والرجال السوريين في العاصمة السورية دمشق، أمس الخميس، وسط مطالبات بنظام مدني ومشاركة النساء في الحياة العامة والإدارة الجديدة في دمشق، بالإضافة إلى عملها السياسي والمشاركة في الحياة السياسية بقوة خلال الفترة القادمة.
تظاهرات وشعارات نسائية
حمل المتظاهرون شعارات كثيرة منها “سوريا حرة مدنية”، و"نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية"، حاملين لافتات مكتوب عليها “لا وطن حرًا دون نساء أحرار”.
وظلت الأصوات تتعالى والشعارات تتزايد حول عمل المرأة ومشاركتها بقوة داخل الحياة السياسية، وتواجدت المرأة بقوة داخل التظاهرات والشعارات حيثُ قالت ماجدة مدرس إحدى السيدات السوريات لـ فرانس برس، عندما سألها المراسل عن سبب تواجدها ردت: “تواجدت هنا اليوم لأني أشعر اليوم بأن نساء ورجال سوريا واحد، ونستطيع التعبير عن رأينا لأول مرة منذ سقوط الأسد”.
المرأة تعبر عن رأيها
وأصافت: “الدولة السورية الجديدة يجب أن تكون لكافة السوريين وهذا حقنا، والمرأة لها دور كبير في العمل السياسي خلال الفترة الحالية، وأصبحنا نستطيع التعبير عن رأينا بكل حرية".
وجأت هذه التظاهرات بعد أكثر من 10 أيام من وصول “هيئة تحرير الشام” إلى السلطة في دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك نتيجة هجوم شديد شنته الفصائل المسلحة من شمال غرب سوريا، وظلت في مواجه الجيش السوري حتى انسحب وهرب بشار إلى موسكو.