لميس الحديدي عن نجاح الوفد الأمني: مصر تملك الثقة بين كافة الفصائل الفلسطينية والطرف الإسرائيلي
قالت الإعلامية، لميس الحديدي، إن الوفد الأمني رفيع المستوىالموفد للأراضي الفلسطينيةبقيادة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة والموفد من الرئيس السيسي أنهى زيارته المكثفة والتي أجرى خلاله لقاءات مكوكية في إسرائيل ورام الله وقطاع غزة مؤكدة أن الزيارة التاريخية أفضت إلى نتائج محققة سريعة بداية من دعوة الرئيس السيسي إلى سرعة دخول المعدات لقطاع غزة للاسهام في عمليات إعادة الاعمار وذلك إستجابة لدعوة الرئيس أبو مازن بالاضافة لدعوة القاهرة للفصائل الفلسطينية لاجراء حواراً الاسبوع المقبل بالقاهرة برعاية الرئيس ابو مازن وذلك بغية البناء للمرحلة القادمة وإنهاء حالة الانقسام بينها وذلك بحضور امناء سر مختلف تلك الفصائل”.
وأوضحت الحديدي عبر برنامجها " كلمة أخيرة " المذاع على شاشة " ON" أن نتائج الزيارة الاولية مبشرة جداً حيث ان الدور المصري لم يتوقف منذ بداية الحرب منذ بدايات مايو وذلك يثبت أن الرئيس ماكان سيوفد هذا الوفد الامني رفيع المستوى برائسة رئيس المخابرات العامة إلا إذا كان يملك الرؤية والملفات الواضحة والنتائجالتي كان يرغب في التوصل إليها وأهداف واضحة طالما تم تكليف هذا الوفد بهذا المستوى الرفيع ".
وكشفت الحديدي أن أولويات مصر تضم أربعة ملفات رئيسية إعادة توحيد البيت الفلسطيني من الداخل وإعادة إعمار غزة وملفتبادل الاسرة بالغ الدقة والرابع وهو الاكبر والابعد “.
وبينت الحديدي أن نتائج الزيارة كانت سريعة جداً بداية من دعوةالفصائل الفلسطينية لحوار القاهرة الاسبوع القادم حيث نتحدث عن 17 أو 18 فصيل سيشاركون في الحوار حيث تلقي مصر في ذلك اللقاء المزمع بثقلها السياسي والامني معتمدة في ذلك على خبراتها السياسية والامنية مشيرة إلى أن اللقاء والدعوة عندما نوقشت قوبلت بقبول وترحيب كبير بين الفصائل التي تدرك أهميته وهذا ماثبت في التصريحات التي رشحت عن الفصائل خاصة أن مثل هذه اللقاءاتليست جديدة على مصر كون القاهرة تملك من الخبرات التراكمية مايؤهلها لانجاحه وهذا واضح في تاريخ رعايتها لهذا الملف".
وشددت الحديدي أن الجهود المصرية وحوار القاهرة المزمع فرصة تاريخية ولن تتكرر لا على المستوى الاقليمي ولا الدولي ويجب الاستفادة منها والبناء عليها لما هو قادم.
وحول ملف إعادة الاعمار وهو ثاني ثمار زيارة الوفد الامني قالت الحديديأن الرئيسالسيسي يولي إهتماماً كبيراً بذلك الملف وترجم ذلك اليوم بدعوته لسرعة إدخال المعدات للقطاع حيث تعرضت غزة لاربعة حروب متتالية يضاف إليها حصاراً مقيتاً زاد الفقر وعمق منه.
مؤكدة أن مصر كان دورها ومساندتها واضحة على مر تلك الحروب في دعم إعادة إعمار غزة وأخر المؤتمرات الذي عقد في 2014 كان بدعم من القاهرة ورعايتها ورغم تلك الجهود إلا أن عملية إعادة الاعمار في الحروب السابقة لم يستكمل لعقباتعديدة لكن مصر الان ماضية قدماً وتريد أن يكون الاعمار متكاملاً عبر الشركات السريعة والخبرات المتراكمة لاعادة شكل الحياة لقطاع غزة يليق بالشعب الفلسطيني.
أضافت الحديدي أن الفرق الثاني بين عملية إعادة الاعمار الجديدة المزمع البدء فيها والمرات السابقة أن مصر لديها إتصالات بالطرف الاخر ممثلاً في إسرائيل وهذا فارق مهم لكي لاتوضع عراقيل من هذا الجانب تعيق العملية كما حدث في المرات السابقة حيث كانت مشاكل عدم دخول المعدات من المعابر عائق بسبب التعنت الاسرائيلي وكذلك مواد البناء وهنا يكمنأهمية الدور المصري في القيادة بالاتصال مع الجانبين حيث لديها مصداقية لدى كافة الاطراف وبهذا يثبت ثقل مصر السياسي والاقتصادي".
أشارت الحديدي إلى النتيجة الثالثة وتتعلق بملف تبادل الاسرى حيث تطالب إسرائيل حماس بالافراج عن ماتسميه أربعة أسرى لديها وتريد الفصائل الفلسطينية ان لايتم الربط بين تبادل الاسرى وإعادة الامر ومصر تعمل على إبرام صفقة مهمة في هذا الصدد لانه ملف أمنيشديد الدقة ومصر الوحيدة القادرة على المضي قدماً فيه ومصر نجحت في عقد مثل هذه الصفقات في السنوات السابقة ".
وكشفت الحديدي أن مصر ستقود جهداً عبر الرباعية الدولية وبالتعاون مع الاردن لعودة المفاوضات والمضي قدماً في حل حقيقي شامل وعادل".
أتمت: “النتيجة الاهم أن مصر تعود لدورها القيادي والرائد فيما يخص الشأن الفلسطيني وهذا وضع طبيعي ومر لم تغير سياساتها طوال سنوات رغم حدوث تبانيات سياسية لكن القضية الاصلية لم تتغير في العقيدة المصرية وعودة مصر لقيادتها للملف يمنح مصر زخماًحيثتمكنت مصر أن تتبوأ مقعد القيادة في الاونة الاخيرة بعد إستعادتها ملفات كثيرة في المنطقة سواء على الحدود الغربية في الشان الليبي عندما وضع الرئيس السيسي الخط الاحمر " سيرت الجفرة " فالصورة الاكبر تتمكل بالجهد المصري في الحدود الشرقية والغربية.