بسبب فضائح زوجته والمسؤولين.. مظاهرات حاشدة أمام البرلمان الكوري الجنوبي
أغلقت السلطات الكورية الجنوبية مبنى البرلمان في العاصمة سيول، وهبطت مروحيات على سطحه بعد إعلان الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، وقد أظهرت القنوات التلفزيونية المحلية بثًا مباشرًا للمروحيات وهي تهبط على سطح المبنى، ما أثار جدلًا واسعًا حول تداعيات هذه الإجراءات غير الاعتيادية.
القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية
أعلن الرئيس يون عزمه على “القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية وحماية النظام الديمقراطي الدستوري”،خلال إفادة صحفية متلفزة، ومع ذلك، لم يوضح يون كيف ستؤثر هذه التدابير على استقرار الحكم أو الديمقراطية في البلاد، مما ترك العديد من التساؤلات حول مستقبل النظام السياسي.
يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه يون تراجعًا كبيرًا في شعبيته، حيث يجد صعوبة في تمرير أجندته السياسية داخل البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة منذ توليه منصبه في عام 2022، وقد أدى هذا الوضع إلى تعميق الخلافات السياسية، خاصة مع وصول حزب "سلطة الشعب" الحاكم إلى طريق مسدود مع الحزب الديمقراطي المعارض بشأن مشروع قانون الميزانية للسنة المقبلة.
توترات سياسية في كوريا الجنوبية
تفاقمت التوترات السياسية بشكل ملحوظ بعد رفض الرئيس يون مطالب المعارضة بإجراء تحقيقات مستقلة في فضائح متعلقة بزوجته وكبار المسؤولين في حكومته، هذا الرفض أثار انتقادات شديدة من خصومه السياسيين، مما زاد من حدة الاحتقان السياسي في البلاد.
هذه الأحداث المتلاحقة تثير تساؤلات جدية حول مستقبل حكم الرئيس يون، ومدى استقرار الأوضاع السياسية والدستورية في كوريا الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة.