لايف بصراحة| أقدم بائعي الغرابيل في مصر: مش هسيب المهنة لحد ما اموت
بمجرد ان تطأ قدماك حي السيدة زينب لا بد يصادفك رجل سبعيني يجلس بين مناخله وغرابيله على سلم ورشته ويعمل بصبر وقوة وضحكة لا تخلو من وجهه وبيده مدق وغربال خشبي، عم سيد وشهرته عم عربي اشهر بائعي الغرابيل والمناخل في حي السيدة زينب، برغم ان مهنة صناعة المناخل والغرابيل على وشك الانقراض ولا يعمل بها سوء عدد قليل من الأشخاص الذين يعدون على أصابع اليد اصر عم عربي على الحفاظ عليها وظل يعمل بها منذ طفولته .
في لقاء خاص لموقع"بصراحة الإخباري" مع عم سيد يقول:" أنه يعمل في صناعة الغرابيل والمناخل منذ 75 عام ويشتري الخشب من محافظة المنوفية، ويكون في البداية جذور شجر ويقطعونه وينقل بواسطة أوناش ويتم توصيله لورش مخصوصة في المنوفية وهناك يتم تقطيعه لقطع رقيقة ويتم إدخاله في ماكينة تسمى الدولاب يخرج منها الخشب في شكل دائري وتقوم الورش ببيعه للعاملين في صناعة الغرابيل والمناخل، ويقوم بتوزيع شغله في كرداسة أو سوق الثلاثاء وغيرهم من الأماكن.
وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة
مضيفا:" ويعمل في مهنة صناعة الغرابيل مع والده منذ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر وكان عمره عندئذ 10 سنوات، وكل أبناءه متعلمين لذلك طلبوا منه التوقف عن العمل ولكنه رفض قائلا مش هسيب المهنة لحد ما أموت، لأنه يحب عمله وهو مصدر رزقه الوحيد، واحيانا زوجته تساعده في عمله لان والدها كان يعمل في صناعة الغرابيل والمناخل فهي لديها علم بالصنعة فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.