“بوابة جديدة للعالمية”.. خط الرورو يعيد رسم خريطة التجارة المصرية| تقرير

تسعى الدولة المصرية بخطى حثيثة وثابتة إلى تطوير بنيتها التحتية وتحقيق التكامل في شبكات النقل، لتصبح محورًا إقليميًا وعالميًا للتجارة والخدمات اللوجستية، ويمثل خط الرورو المصري أحد المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تحسين منظومة النقل البحري وتسهيل حركة التجارة مع دول البحر المتوسط والبحر الأحمر.

خط الرورو المصري

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا في ميناء دمياط، ليشهد تشغيل أول رحلة رورو بين ميناء دمياط وتريستا الإيطالي، وشهد رفع العلم المصري على السفينة (وادي العريش).

وقال الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر: “إن إطلاق أول سفينة في خط الرورو بين ميناء دمياط وتريستا ينقل الصادرات المصرية إلى أوروبا في وقت قياسي”.

وأكد مدبولي على أن ملتقى ومعرض الصناعة، ضم عدد كبير من كبرى شركات الصناعة، مضيفا: "بالرغم من كل التحديات فالدولة تسير فى الطريق الصحيح".

ويعتمد نظام الرورو على سفن مصممة خصيصًا لتحميل وتفريغ المركبات والبضائع ذات العجلات مباشرةً باستخدام ممرات متحركة، دون الحاجة إلى معدات رفع ثقيلة، يتميز هذا النظام بالسرعة والكفاءة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لنقل البضائع التي تتطلب تداولًا سريعًا مثل السيارات، الشاحنات، والحاويات ذات العجلات.

أهمية خط الرورو المصري

ويوفر الخط نظامًا اقتصاديًا للنقل البحري، حيث يتم تحميل وتفريغ المركبات والبضائع بسهولة وسرعة مقارنة بالسفن التقليدية، ويقلل ذلك من وقت الانتظار في الموانئ، ما ينعكس إيجابيًا على تكاليف الشحن.

ويشكل خط الرورو جسرًا لوجستيًا بين مصر ودول حوض البحر المتوسط مثل تركيا وإيطاليا واليونان، إضافة إلى دول الخليج العربي عبر البحر الأحمر، ويتيح ذلك زيادة حجم الصادرات المصرية، خاصة في قطاعات المنتجات الزراعية والصناعية.

كما يسهم خط الرورو في زيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية من خلال خفض التكاليف اللوجستية، كما يشجع على جذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق الصناعية والموانئ.

مع استكمال تطوير خط الرورو المصري، من المتوقع أن يشهد النقل البحري قفزة نوعية تعزز مكانة مصر كمركز تجاري عالمي، يمكن أن يوفر هذا المشروع فرص عمل جديدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، إضافة إلى دعم النمو الاقتصادي عبر تسهيل حركة التجارة.

يظل النجاح مرهونًا بقدرة مصر على تجاوز التحديات الحالية، وتحقيق تكامل بين مختلف وسائل النقل والبنية التحتية، ما يفتح الباب أمام تعزيز دورها كمحور رئيسي للتجارة العالمية.