وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي ساهم في تعزيز إجراءات الأمن والسلامة
شارك شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي في فعاليات القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة 2024 WTM والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة الـ WTTC والمعرض السياحي الدولي (بورصة لندن الدولية للسياحة) WTM2024. عقدت القمة تحت عنوان: "دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة".
جاءت مشاركة الوزير في إطار زيارته الحالية للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في فعاليات المعرض السياحي الدولي (بورصة لندن للسياحة) 2024 WTM في دورته الـ43 والذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.
تحسين صناعة السياحة
تم خلال هذه الجلسة بحث كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الناشئة وكيفية تسخير إمكاناتها لتحقيق تغيير إيجابي في صناعة السياحة بما يساهم في تحقيق مستقبل مشرق لها. تم استعراض ومناقشة سبل الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب السفر، وكذلك استخدامه في تصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، وتحسين التدريب ومجالات السياحة البيئية.
كما تناول النقاش أيضاً القضايا الأخلاقية والتحديات التي تواجه استخدام هذه التقنيات والتي من بينها التأكد من ضمان الوصول العادل لهذه التقنيات.
تأثيرات الذكاء الاصطناعي في السياحة
أشار شريف فتحي، خلال حديثه في الجلسة، إلى أن للذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة العديد من التأثيرات الإيجابية على صناعة السياحة. من بين هذه التأثيرات: تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة، وإتاحة فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية.
كما لفت السيد الوزير إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة تؤكد على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
التحديات الرئيسية في استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة
كما تحدث شريف فتحي عن بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي والتي من أبرزها وأهمها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي بما يضمن الامتثال للقوانين واللوائح على المستويين المحلي والدولي، وضمان الخصوصية وحماية البيانات، واحترام القيم والاختلافات الثقافية.
وأوضح السيد شريف فتحي أن تحديد الإطار القانوني لذلك أمر يمكن تنفيذه، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتي من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانوني ديناميكيًا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور. وهو أمر صعب للغاية حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات التي تؤثر على تجربة السائحين.
ضرورة تطوير الإطار القانوني لمواكبة تطور الذكاء الاصطناعي
كما تحدث شريف فتحي عن تحدٍ آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول. كما أشار إلى أنه يجب أن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة. إضافة إلى ضرورة تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التي تم وضعها.
أهمية التحكم في قوة تعلم الآلة
و اختتم الوزير حديثه بأن قوة تعلم الآلة عظيمة، فهي تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها. موضحاً أن لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم.
شارك في هذه الجلسة الوزارية كمتحدثين أيضاً العديد من الوزراء المعنيين بالسياحة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى حضور أكثر من 50 من قادة وصناع السياحة في العالم. وشارك في الحضور من الجانب المصري السيد أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.