الحزن على فراق الأب يتلخص في هذه الصورة.. وداعا سمير غانم
من أشد أنواع الشعور صعوبة هو الفراق، وفراق الأب الأقسى، بعده تشعر أنك فقدت السند، وتفتقد الشعور بالأمان في الدنيا، ينضب نبع الحنان الحقيقي مع رحيله، وتعجز كل الكلمات عن وصفه، لكن تعبيراتالنجمتين دنيا وإيمى سمير غانم، أثناء وبعد صلاة الجنازة على والدهما الفنان الكبيرسمير غانم، جسدت كل تلك المعاني بأعينهم الشاردة، التي عكست حجم الوجع في قلوبهم المكلومة.
ظهرتالنجمتان وتملأ وجوههن علاماتالأسى والحزن، الذى حفرها موت والدهما الفنان الكبير سمير غانم، وأجهشتا فى بكاء متواصل أثناء الصلاة عليه، فضلاعن انهيارهما حين وضع جثمانه فى التراب داخل المقابر.
ورحل عن عالمنا النجم الكبير سمير غانم، أمس الخميس، عن عمر ناهز 84 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية، حيث عانى خللا فى وظائف الكلى، ونقل على إثرها لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين، وتدهورت حالته الصحية فى الأيام الماضية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ولد سمير غانم يوم 15 يناير 1937، وتخرج فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها "طبيخ الملايكة" و"روميو وجوليت"، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية "المتزوجون"، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية "اهلا يا دكتور"، وفى فترة الثمانينات لمع نجم سمير غانم في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي "سمورة" و"فطوطة"، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات ليقدم فوازير المطربون والمضحكون.