إعلان استقالة ونفي وتوقع.. 3 تصريحات متضاربة من أعضاء اللجنة الثلاثية بالزمالك خلال 3 ساعات.. الجميع يخالف الجميع والزمالك يواصل التوهان والجماهير غضبانة.. ماذا يحدث في البيت الأبيض؟
واحدة من أهم مشكلات الزمالك عبر التاريخ دوامة الإدارات التى تعد العمود الأبزر فى كل الأزمات، حيث ينتج عنها عدم الاستقرار وتراكم المشكلات وبالتالي تأزم الوصول إلىالحلول، حتى أن الإدارات المتعاقبة لا تكمل ما تم العمل به ممن سبقوها، بل تبدأ من جديد، ليظل الزمالك عند نقطة الانطلاق، ولا يتحرك أبدا.
الحقيقة أن تلك الفترة أظهرت هذه المشكلة بشكل مرعب فى الزمالك، مع تعيين اللجنة التنفيذية المؤقتة المنوطة بإدارة الفريق بعد تجميد مجلس إدارته المنتخب برئاسة مرتضى منصور، حتى أن جمهور الزمالك يطلق عليها لجنة التصريحات، وأنهم لم يفعلوا شيءمنذ قدومهمتقريبا، سوى الحديث عبر المنصات الإعلامية عن المشكلات والأزمات، ولا يقدمون حلولا، متسائلين:هل يعرفون طبيعة دورهم داخل النادي؟ ولماذا هم فى هذه المكانة؟ جمهور الزمالك يشك فى ذلك.
يوميا تقريبا نستيقظ أو قبل النوم، أيهما أقرب كلاهما حدث، على خبر استقالة اللجنة المكلفة بإدارة الزمالك على لسان أحد أعضائها ليخرج أخر وينفي الخبر، ويؤكد على استمرار اللجنة فى عملها، بالإضافة إلى تأكيدات وزير الرياضة على أنه لا مساس بنادي الزمالك، حتىأصبح الأمر خارج عن السيطرة، وكأن تلك اللجنة لا تجتمعأبدا ولا يعرفون شيئاعن بعضهم الآخر.
ما أكد تلك الانتقادات،تضارب تصريحات أكثر من عضو فى اللجنة المكلفة بإدارة النادس،أمسالأربعاء، ما بين عضو يؤكد استقالة الإدارة، وآخر ينفيها، وثالثيتحدث عن توقعات برحيل اللجنة، وجمهور الزمالك مشتت داخل تلك الدوامة، وفريق كرة القدم تحت ضغط يفوق طاقة البشر قبل ساعات قليلة جدا من لقاء هام فى الدورى العام للحفاظ على صدارة جدول الترتيب.
وبدأ الأمر بإعلان إبراهيم عبد الله عضو اللجنة، بتقديم الإدارة المؤقنة استقالتها الأربعاء، رسميا، مؤكداذلك من خلال مداخلة هاتفيه عبر قناة صدى البلد، قائلا: "نعم تقدمنا باستقالنا اليوم وتحملنا مسؤولية كبيرة في وقت صعب للزمالك"، مضيفا: "احترامنا لأنفسنا وللجميع ولوزير الرياضة تقدمنا باستقالتنا".
ليخرج بعدها نائب رئيس اللجنة هشام إبراهيم، وينفى تلك التصريحات عبر قناة الزمالك، قائلا: "الشائعات تكثر حول إدارة الزمالك قبل كل مباراة للفريق، توجهت اليوم فعليا اليوم لوزارة الرياضة، لكن لدراسة الآلية القانونية لإنشاء شركة كرة القدم وليس للاستقالة كما تردد"، مؤكدا: "مستمرون فى عملنا ولم نتطرق للاستقالة منذ يومنا الأول،ونحن نعلم أن هناك مدة لنهاية عملنا".
وأثناء حلول حسين السمري عضو اللجنة ضيفا فى برنامج “الماتش”، على قناة صدى البلد، توقع رحيل اللجنة، بسبب اللائحة التى تم تعيينها على أساسها، وفى تصريح غريب يظهر وكأنه ليس عضوا باللجنة، قال: "طالما اللجنة المكلفة برئاسة النادي نفت استقالتها عبر قناة النادي فهذا يعني استمرارهم لأنهم أصحاب الشأن".
وتابع: "سألت اللجنة الحالية عن التقدم بالاستقالة، لكن تم إبلاغي أن زيارة وزارة الرياضة من أجل خطوات شركة كرة القدم، قد يكون القرار حدث وتم التراجع عنه هذا في علم الغيب".
وبالحديث عن الوضع المالي للزمالك فى الفترة الحالية أوضح السمري، أن الأمر متأزم جدا داخل القلعة البيضاء، حيث أن المتطلبات الحالية تفوق الموارد الحالية، مؤكدا عمل اللجنة للبحث عن حلول من بينها الحصول على قرض من أحد الكيانات وسدادهها من إيراد العضويات فى يوليو المقبل.
وأضاف: "الزمالك يحق له 15 مليون جنيه من الشركة الراعية، لكن المتطلبات الحالية أكبر من ذلك هناك ما يقرب من 8 ملايين لفريق اليد، و9 ملايين لفريق السلة وغيرهم".