قصة إنسانية تهز القلوب..مقتل سيدة على يد زوجها في البحيرة
سيطرت حالة من الحزن الشديد على قرية كفر داوود التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، بعد أن كانت الحياة تسير بوتيرة هادئة حيث هزت حادثة مقتل الفتاة "آية حمدي عبد المعطي" القلوب.
الحادث المأسوى الذي أثار حزن وغضب المجتمع المحلي، حيث كانت "آية" محفظة للقرآن الكريم، وأم لطفلة صغيرة، وقتلت على يد زوجها في وادي النطرون بالبحيرة.
كانت آية منذ طفولتها متفوقة في دراستها، وكان صوتها من الأصوات الملائكية التى تدخل القلوب بدون استئذان ويجذب الأطفال إلى سماع تلاوتها العذبة حيث أنها وهبت حياتها للقرآن الكريم، وكانت الآيات القرآنية تملأ أركان منزلها.
تحدث والدها بكل فخر وألم في نفس ذات الوقت قائلا بنتي كانت من المتفوقين دراسيا ووهبتها للقرآن الكريم"، وبعيون دامعة قال و كانت ابنتي الوحيدة على شباب وأقربهم إلى قلبي وأقرب الناس لي.
وأكمل حديثه: لقد تزوجت ابنتى منذ عامين، ورزقها الله بطفلة جميلة، ولكن حياتها الزوجية كانت مليئة بالمشاكل، فكان هناك خلافات ينها وبين زوجها لمرات متتالية، وبعد إنجابها كان لدينا أمل بصلاح الأحوال، ومع كل هذه الأمال المعقودة على تحسن الأمور بعد ولادة الطفلة، إلا أنه كان هناك زيادة مستمرة بالمشاكل، وكانت النهاية مأساوية.
وأضاف: في اليوم المشئوم "ابنتي تعرضت للخنق والضرب بآلة حادة" وهذا بناءا على التقرير المبدئي. وأوضح والدها بكل حزن ابنتى "كانت تتميز بالأخلاق الحميدة والسمعة الطيبة وأهم من كل هذا أنها حاملة لكتاب الله، والجميع في قريتنا والقرى المجاورة يعلم من هي "آية" وما هى أخلاقها؟
في التحقيقات، برر الزوج فعلته الشنيعة وربطها بوجود ضائقة مالية. "لما سألوه قال ضائقة مالية"، والد أية بحزن واضح في نبرة صوته"هل كل من يتعرض لضائقة مالية يقتل زوجته؟". كانت تلك الكلمات التى تعبر عن حيرة وغضب الأب الذي فقد ابنته الوحيدة.
وأضاف "ابنتي قبل الحادث بيوم تعرضت للتسمم وتم نقلها إلى المستشفى" مما يزيد من غموض الحادثة.
وروي قائلا: حالة صدمة وحزن شديد منذ خبر الحادث عاشها معى الأهالى جميعا في القرية والقرى المجاورة وفقدانها كان صدمة كبيرة للجميع فكانت "آية" معروفة بأخلاقها العالية وتفانيها في تعليم القرآن الكريم.
يؤكد والدها "كانت ابنتي تحمل سرا خفيا مما جعل زوجها ينهي حياتها بهذا الشكل المخيف" ومن. المؤكد أن هناك جوانب خفية في القصة لم تكشف بعد.
اختتم كلامه قائلا "أنا يقينى بربي يكفينى وأثق تمام الثقة في عدالة القضاء المصري، وأن حق ابنتي سيكون بالقصاص العادل من الزوج".