غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تهز العالم.. وتحرك عاجل من بريطانيا

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثمانية على الأقل قتلوا وأصيب 59 آخرون، حالة بعضهم حرجة، في حصيلة أولية للغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل

وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية جراء ما قيل إنها صواريخ أطلقتها مسيرة إسرائيلية، كما شوهدت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق العاصمة.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، بأن طائرة حربية من طراز F35 شنت غارة على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبي لبيروت.

فيما قالت هيئة الدفاع المدني في بيان إن "فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لديها توجهت من مراكز عدة إلى موقع انهيار المبنيْين السكنييْن في محلة الجاموس، في ضاحية بيروت الجنوبية، نتيجة العدوان الإسرائيلي".

من جانبها نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله أن الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان في الحزب.

وقال المصدر المقرب من الحزب إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل" ما أدى إلى مقتله، وهو "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو/تموز.

كما أكدت رويترز نقلاً عن مصدرين أمنيين مقتل إبراهيم عقيل في الغارة الإسرائيلية، وأفاد أحد المصدرين بأن عقيل قُتل إلى جانب أعضاء من وحدة الرضوان أثناء عقدهم اجتماعاً.

ولم يؤكد حزب الله بشكل رسمي حتى الآن مقتل عقيل.

الخارجية البريطانية تعقد اجتماعًا طارئًا بعد الغارة الإسرائيلية على لبنان

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن ديفيد لامي، وزير الخارجية ترأس اجتماعًا أمنيًا طارئًا بشأن لبنان وناقش الاستعدادات الجارية في ظل ارتفاع مخاطر حدوث تصعيد، حسب نبأ عاجل لـ رويترز.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله، بمقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله في الغارة الإسرائيلية.

فيما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، بأن الضربة الجوية على بيروت استهدفت قائد العمليات في حزب الله وحتى الآن مصيره مجهول.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد قال إن الجيش شن "غارة دقيقة" في منطقة في بيروت، دون إضافة تفاصيل أخرى.

فيما قال البيت الأبيض إن واشنطن تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع تصعيد الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه لا علم له بأي إخطار إسرائيلي للولايات المتحدة قبل غاراتها في بيروت الجمعة، مضيفاً أن الأميركيين حثوا بشدة على عدم السفر إلى لبنان أو المغادرة للموجودين في البلاد.

من هو إبراهيم عقيل؟

يخدم إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم تحسين، في مجلس الجهاد، وهو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.

خلال الثمانينيات، كان عقيل عضوا رئيسيا في تنظيم الجهاد الإسلامي في حزب الله، والذي تبنى تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وتسبب مقتل 63 شخصا، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادرا أمريكيا.

وفي الثمانينيات، أمر عقيل بأخذ رهائن أمريكيين وألمان في لبنان واحتجزهم هناك.

وفي 21 يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه.

بعد ذلك، في 10 سبتمبر الثاني 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة